مدار الساعة - عرض وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري امام وفد برلماني هولندي اليوم الاثنين التحديات الاقتصادية التي تواجه الاردن والناجمة عن حالة عدم الاستقرار في المنطقة وأعباء موجات اللجوء السوري.
وأطلع فاخوري الوفد البرلماني الهولندي الذي يمثل مجلسي النواب والاعيان على الوضع الاقتصادي في المملكة وجهود زيادة معدلات النمو والتشغيل للأردنيين، مبيناً أن الأردن نجح في الحفاظ على منعته رغم الظروف الصعبة الاستثنائية وغير المسبوقة التي تسود المنطقة.
وقال ان هذه الظروف اثرت على الأردن واضطرته للتحرك بمسارات متوازية تمثلت ببرنامج الاصلاح المالي والاقتصادي للحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي والاقتصاد الكلي، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته لزيادة المساعدات للأردن من خلال إطلاق خطط الاستجابة الاردنية المتعاقبة والعقد مع الاردن.
واكد الفاخوري استئناف مسار التنمية الشاملة المستدامة من خلال إطلاق خارطة الطريق الاقتصادية والاجتماعية والمتمثلة بوثيقة الاردن 2025 والبرامج التنموية المتعاقبة لتحقيق أهداف الاردن 2025.
وبين ان الأعباء التراكمية والمتعاظمة للأزمة السورية، والتي طالت مختلف مناحي الحياة وتجاوزت بشكل كبير قدرات وموارد الأردن المحدودة، أصبحت تهدد المكتسبات التنموية والوطنية التي أنجزها الأردن خلال العقود السابقة بفخر واعتزاز.
كما كان لها وفق وزير التخطيط، تأثيرات مباشرة اقتصادية واجتماعية، حاثا المجتمع الدولي على مواصلة دعم الأردن وزيادة مستويات هذا الدعم وتوفير تمويل كاف من خلال المنح لدعم خطة الاستجابة الأردنية 2018-2020 ، وتأمين منح كافية وتمويل ميسر لتلبية احتياجات التمويل الملحة للموازنة في الأردن على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
واطلع فاخوري الوفد الضيف على سير العمل بالعقد مع الأردن من حيث تنفيذ القرار المتعلق بتبسيط قواعد المنشأ وأهمية الإنجاز الذي تم منحه للأردن من الاتحاد الأوروبي بهدف فتح آفاق جديدة للصادرات الأردنية لتسهيل الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي، إدراكاً لحجم التحديات التي يواجهها الأردن وخاصة ما يتعلق بقضية اللجوء السوري والأعباء التي يتحملها الأردن نيابة عن المجتمع الدولي.
وأشار الفاخوري الى أهمية التعاون مع هولندا بهدف مراجعة القرار المتعلق بقواعد المنشأ، وذلك بهدف تعظيم الاستفادة منها لمنفعة الصناعيين الأردنيين وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل.
واعرب الوزير الفاخوري عن شكر وتقدير الحكومة للحكومة الهولندية على دعمها المتواصل كشريك استراتيجي للأردن في جهوده التنموية، ووقوفها إلى جانبه في مواجهة التحديات الناتجة عن الأزمة السورية مشيدا بتفهم هولندا للعبء الثقيل الذي يقع على عاتق الأردن بسبب استضافته للاجئين، وتقديم الدعم المتواصل للمملكة، باعتبار الاردن دولة ذات اولوية لاستئناف تلقي مساعدات تنموية هولندية، حيث يتم العمل على وضع برنامج على اربع سنوات لدعم الاردن.
وأكد الفاخوري أن الحكومة تعمل على مواصلة مسارات الإصلاح الشامل وتعزيز منعة الأردن وتحويل التحديات إلى فرص من خلال الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي والمالي والنقدي.
من جانبه اشاد الوفد الهولندي الضيف بالدور المحوري للأردن وبالنموذج الاردني وبرنامج الاصلاح الشامل بقيادة جلالة الملك وبالزيارة الملكية الاخيرة لهولندا، كما اكد الوفد استمرار هولندا بدعم الاردن كشريك استراتيجي وفي مواجهة التحديات الخارجية.
