انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

القضاة يكتب: رثاء في الذكرى السنوية 19 لرحيل الحبيب نبيل المعشر

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/11 الساعة 14:26
حجم الخط

بقلم: هيثم القضاة


كيف أرثيك أيها الغالي فقد كنت نجما مضيافا في السماء، تمر ذكراك أحزانا تذكرني بالشهم والغوالي ، آهٍ يا نبيل كما عذبني فراقك وكم تؤلمني تلك الذكريات والذكريات للإنسان عمرٌ ثاني؛ لكنك رحلت وتركت الآهات واللوعة تعد الثواني وتقول : آهٍ ثمّ آه، آهٍ وألفُ آه. قد كان لي إلْفٌ وَأيٌّ إلْفٍ فَمَضى، قد كانَ لي نَجْمٌ وَأيُّ نَجْمٍ فَهَوى، يا خِلِّيَ الأَوْفى وَيا صَوْتًا تَرَدَّدَ فِيَّ وَيا صَدًى، يا ماءَ روحِيَ الذي في شراييني جَرى، يا أيُّها السّاكنُ قلبي ، يا شاطِئًا ما غادَرَتْهُ نَوارِسي ، هَلّا اسْتَمَعْتَ إلَيْ، هَلّا نَظَرْتَ إلَيْ، هَلّا أخَذتَني مِنّي إلَيْ ، يا بَوْحَ روحي وَيا نَفْسِي التي بينَ جَنْبَيْ .

أراني اليومَ أقتاتُ على ذِكراك، أجِدُني مُشتاقًا إلى لُقياك، أسْمَعُني أُخاطِبُ فيكَ وَقْعَ خُطاك، أهَكَذا تَرَكْتَني مِنْ غيرِ وَداع؟ وَجَعَلْتَني أهيمُ على وَجْهِيَ تائهًا، تَحوطُني الأحزانُ تارةً، وَتارةً يَلُفُّني الضَّياع .

قالوا رَحَلْتَ، فَقُلْتُ ما رَحَلَ النَّهار، وما تَرَكَ النّدى الأزهار، سَتَظَلَّ فِيَّ ما حَييتُ، وإنني لن أرتَضي إلاكَ خِلًّا ما بَقيتُ، لكنّها الأقدار.

وسوف أبقى أردد لك ايها الحبيب ما وقر في القلب من حزنٍ وألم وتبقى كلمات ذلك الشاعر وصداها ترن في الافق قطرات الاسى تنوح وتبكي مع الذكريات وتقول :

يا أخا الذكريات أين اللقاء؟ُ

منك وعد أفي يديك وفـاء؟ُ

عد فما أبقت الليـالي صديقا

لصديقٍ والحادثــاتُ بلاءُ

ووداد القلـــ وب يظهر لكن

في قلوب الــورى ترى الأدواء

أم ترى قد رحـــلت تطلب مغنى

يتـــ مشى بساحة الفضلاء

هاجراً عيشـــ ـــنا المـــقيت إلى

دار نعـــ ـيم رفاقها سعداء

ما العـزاء الذي يخـــفف عن فقدك

هل غــير أن نراك عزاء

ها انت يانبيل في دنياك ونحن في دنيانا كلانا في غياب وسفر؟ وما كلمات ذلك الشاعر ما هي الا صدى ما في روحي من شجى وفراق وفقد ، وها هي السنيين تمر وتمضي وانا كاظمٌ حزني على فرقاك لا ولن انساك يوما مهما تقادم الزمن وعظمت لحظات الحياة ، أنت يا نبيل يا أيها النبيل تقبع في روحي وعقلي دائماً وابدأ أفكر فيك وادعوا لك وابكي على فرقاك ، كنت توأم روحي ، ومازلت أتذكرك وأتذكر كلماتك ؛ كأنك تقولها لي الآن .

آه يا صديقي ومهجة قلبي كم كانت الأيام بعدك ثقيلة تنؤ عن حملها الجبال ، وبرحيلك رحلت الدنيا وما عاد فيها غير الفراق والحزن والالم فإلى جنة الخلد مع الصديقين والشهداء والطيبين والاوفياء ، رحمك الله يا أخي ويا صديقي ، فإن قدر المبتسمين أن يذهبوا سريعا.

أخوك الذي لن ينساك

هيثم القضاة

مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/11 الساعة 14:26