يتمتع العمال في الأردن بالكثير من الاحترام والتقدير؛ فالعلاقة بين العمال والفئات الأخرى باختلاف أنواعها علاقة أخويّة وطيّبة، بل في بعض الحالات يقوم المواطن نفسه بمساعدة من يحتاج إلى المساعدة في غير مجال عمله. للعمال في الأردن القوانين والأنظمة التي تحمي حقهم وتوضّح لهم واجباتهم وما لهم، فنظّمت علاقتهم مع أرباب العمل لعدم ترك المجال أمامهم (أرباب العمل) للتضييق على من يعملون عندهم، كما أنّه يتم تقديم العروض والتخفيضات المختلفة لهم لتيسير سبل معيشتهم، فمثلاً هناك مظلة الضمان التي يستطيع العامل من خلال هذا النظام اقتطاع جزءٍ من راتبه أثناء فترة عمله لمدةٍ محددةٍ ليستطيع الحصول على راتبٍ بعد التقاعد والتوقف عن العمل. ومن صور الإنسانية في الأردن تكريم العمال في يوم العمال، فكما هو سائدٌ في معظم بلاد العالم يُعتبر اليوم الأول من شهر أيار يوم عطلةٍ رسميةٍ لكل العاملين في الأردن سواء كان العمل حكومياً أم خاصاً، احتفالاً بهذا العامل الذي يفني عمره لتقديم الخدمة في هذا البلد، ولا يُجبر أحد على العمل في ذلك اليوم إلّا مقابل أجرٍ مضاعف وبموافقتهم.
تقام الكثير من الاحتفالات الرسمية بمناسبة هذا اليوم ويتم تكريم العديد من الأشخاص وإظهار من هم متميزون في عملهم، فالأردن يعاني من نقص الموارد الطبيعيّة، ويعتبر العنصر البشري هو رأس مال هذا البلد، وتعتبر فئة الشباب هي الفئة السائدة، وفعلياً هي الفئة القادرة على النهوض بالعمل، وقد تم إنشاء الكثير من المشاريع التي تشجِّع هذه الفئة على العمل بكافة المجالات في سبيل تطوير البلد.