مدار الساعة - استضاف معهد الدوحة للدراسات العليا اليوم الأحد 29 أبريل نيسان 2018 وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني الدكتور عادل الطويسي حيث ألقى محاضرة بعنوان “التعليم العالي في الأردن؛ مسيرة نحو العالمية".
افتتح المحاضرة -التي حضرها سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي القطري-الدكتور ياسر سليمان معالي رئيس المعهد بالوكالة، والذي رحب بدوره بالوزير متمنيا له طيب الإقامة بدولة قطر، ومذكرا بنجاعة التشبيك المؤسسي الحاصل بين المعهد ومؤسسات التعليم العالي الأردنية وآليات تدعيم هذا التشبيك أكثر فأكثر. مشيرا إلى أن زيارة الدكتور الطويسي تأتي تجسيدا لتقارب في الرؤى في حقل التعليم العالي، والتي تشكّل فخرا للمعهد الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يعمل على الساحة الوطنية والإقليمية والعربية في استقطاب كوادر متميزة، من أكاديميين وطلاب وإداريين، بعضهم من الأردن للمشاركة في تحقيق أهدافه.
من جهته،أكد الدكتور عادل الطويسي في كلمته على مدى الرقي التعليمي الذي يتميز به معهد الدوحة للدراسات العليا رغم حداثته، كما وأثنى على المعهد لتنظيمه هذه المحاضرة، وأوضح مدى ترحيب الأردن في العلاقات بين مؤسساته والمؤسسات القطرية بشكل عام ومعهد الدوحة بشكل خاص.
هذا وركزت كلمة الوزير في مقدمتها على العناية الموجهة للاهتمام بالرأسمال الأردني، وهو المواطن، وعلى إثره جاء الاهتمام بالمؤسسات القائمة على الموارد البشرية. وأوضح الطويسي معايير الوصول إلى العالمية في التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن، والاستراتيجيات الوطنية للتنمية البشرية 2016-2025 في ضوء هذه المعايير، وأضاف إلى أن تطوير البنية التحتية ودعم استخدام التكنولوجيا الحديثة ومصادر التعليم المفتوحة وإنشاء صندوق للابتكار والتطوير لدعم البحث العلمي ورفع نسبة الانفاق على البحث والتطوير من 0.34% إلى 1%، هي أهم الاستراتيجيات لتحقيق النهوض في مجال البحث والتعليم في الأردن.
واعتبر الدكتور الطويسي بأن عام 1962 كان نقطة تحول في الأردن، وتم على إثره إنشاء أول جامعة، لتصل عدد الجامعات اليوم إلى 32 جامعة (10 رسمية، و22 أهلية -خاصة). بمعدل 291.000 طالب، 50 ألف منهم يتمون دراساتهم العليا.
و عرّج الدكتور الطويسي في كلمته على الطلبة الوافدين، وخصص بالذكر عدد الطلبة القطريين بالأردن، والبالغ عددهم 1404، وأبان عن نيته في رفع هذه العدد أكثر فأكثر. حيث أشار إلى أن أبواب الجامعات الأردنية مفتوحة لاستقبال الطلبة القطريين الراغبين بالالتحاق بالجامعات الأردنية، وأن الأردن يرحب بكل الطلبة الوافدين من كل الدول العربية والأجنبية بما فيها دولة قطر الشقيقة.
وبخصوص الطلبة الوافدين قال الطويسي بأن الهدف الاستراتيجي هو زيادة العدد من 40 ألف إلى 70 ألف طالب بحلول عام 2020 أي ما نسبته (25% من الطلبة). وأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية أنشأت وحدة وتشمل قسمين: أول هو النافذة الموحدة لخدمات الطلبة الوافدين وآخر لاستقطاب الطلبة العرب والأجانب. وتكون مهامها متابعة تنفيذ الاستراتيجية المقررة من مجلس الوزراء الأردني للأعوام 2017 – 2020