أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

اختراع أديسون الأردني!

مدار الساعة,مقالات مختارة,وسائل التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

-1-

بمحض الصدفة، كنت بالأمس في جولة في أحد مناطق عمان الصناعية، تعرفت على رجل عبقري يعمل على اختراع جهاز عبارة عن مولد كهربائي ذاتي خاص بسيارات الكهرباء، يغني صاحب السيارة عن شحنها بالتيار الكهربائي، إذ يقوم الجهاز بشكل ذاتي بعملية الشحن!

الجهاز بحد ذاته ثورة في عالم الاختراعات، وهو لا يقل شأنا عن اختراع أديسون للمصباح الكهربائي، الرجل كما فهمت صرف على مشروعه بضعة آلاف من الدنانير للتوصل إلى مرحلة اكتمال الاختراع، وبقي بالطبع تسجيله باسمه والحصول على براءة الاختراع، وهنا تكمن القصة!

-2-

منذ سنوات التقيت شخصا من أهل هذه البلاد، كان يفكر في تسيير السيارة على الماء، عبر فصل الهيدروجين عن الأوكسجين، حيث أن الماء يتكون من جزيئات. ويحتوي كل جزيء على ثلاث ذرات عبارة عن ذرتي (2) هيدروجين وذرة (1) أوكسجين. وقطرة الماء الواحدة تحتوي على الملايين من هذه الجزيئات، ويقوم الاختراع على استعمال الهيدروجين بعد فصله إلى وقود، يقوم مقام البنزين في السيارة، وحسبما أذكر فقد نجح الرجل في اختراعه، وتمكن من قيادة سيارة تسير بالماء كوقود، بقية القصة مجهولة، فقد سمعت أن الرجل لم يتمكن من تسجيل اختراعه في الأردن، فهاجر إلى بلد أوروبي، وأظنه ألمانيا، واحتكرت اختراعه إحدى الشركات الكبرى لصناعة السيارات، ولا أدري ماذا حصل فيما بعد، فربما قتل الرجل أو سجن أو اعتقل أو خطف؛ لأن اختراعه كان سيهدد اقتصاد الدول التي تقوم حياتها على النفط، ولا أدري حتى الساعة ماذا حل بالاختراع، وكان يمكن أن يكون مصدر ثروة للمخترع وبلده!

-3-

قبل عدة شهور تعرفت عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مواطن أردني طموح كان كل همه بناء مصنع لإنتاج سيارة أردنية مدنية من الألف إلى الياء، وبالفعل فقد نفذ الفكرة بمعونة عدد من أصدقائه وأنتجوا سيارة أردنية مائة في المائة، وسارت على الطريق، ولكن المشكلة كانت في الحصول على ترخيص للسيارة، وإدخالها للسوق كسلعة للبيع والتداول والإنتاج، ومن دون طول شرح وتفاصيل، الموضوع برمته أحبط، ولم يجد عونا من الجهات الرسمية لتحويل الحلم إلى حقيقة فصرف النظر عن الحكاية كلها، بعد أن أفلس بالطبع!

-4-

المهم..

الدستور

مدار الساعة ـ