مدار الساعة - أعلن جيش الاحتلال، انه فتح تحقيقا حول شريط فيديو بثته القناة التلفزيونية العاشرة ويظهر فيه فلسطيني أعزل يتعرض لإطلاق نار من مسافة بعيدة ليسقط أرضا، فيما بدا انه عملية قنص نفذها على ما يبدو جندي من جيش الاحتلال على الحدود بين الدولة العبرية وقطاع غزة.
وشريط الفيديو الذي بثته في البداية القناة العاشرة الخاصة من دون ان تكشف كيف حصلت عليه، ثم جرى تداوله بعد ذلك على نطاق واسع سواء على مواقع التواصل الاجتماعي او على هواء محطات تلفزيونية اخرى، تم تصويره من جانب شرطة الاحتلال من الحدود مع قطاع غزة التي شهدت منذ 30 آذار مواجهات دامية بين جيش الاحتلال ومتظاهرين فلسطينيين.
ويأتي نشر هذا الشريط في الوقت الذي يواجه فيه جيش الاحتلال انتقادات شديدة بسبب إطلاقه الرصاص الحي على المتظاهرين الفلسطينيين مما اسفر عن مقتل 31 فلسطينيا خلال تلك التظاهرات.
ويظهر في الشريط الذي تم تصويره من نقطة مراقبة عسكرية تابعة للاحتلال على ما يبدو شخص اعزل يسير على بعد نحو عشرة امتار من السياج الفاصل بين قطاع غزة والدولة العبرية.
ويُسمع في الشريط صوت رجل يقول بالعبرية "أرى طفلا صغيرا" قبل ان يدوي صوت رصاصة واحدة يسقط معها الفلسطيني ارضا ليرتفع هتاف عدد من الرجال ويقول أحدهم "يا له من فيديو، "ابن العاهرة"، يا له من فيديو، بالطبع صوّرت".
ولم يتّضح ما اذا كان الضحية الذي سقط ارضا اصيب ام استشهد، وفور انتشار شريط الفيديو سارع الجيش الى التعليق.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال ان "هذا الشريط يصوّر واقعة جرت على ما يبدو قبل اشهر عديدة".
واضاف ان "هذا الحادث موضع دراسة وسيخضع لتحقيق معمّق".
ويؤكد الجيش ان قناصته المنتشرين على طول الحدود مع قطاع غزة لا يمكنهم ان يطلقوا النار على متظاهرين الا اذا كان هؤلاء مسلحين او يهددون حياة الجنود او يحاولون التسلل او تخريب السياج الامني، وهي حالات لا تنطبق اي منها على ما يظهر في الفيديو.
وبدأ الفلسطينيون في 30 آذار حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، وستختتم بذكرى النكبة في 15 ايار، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال عن القطاع.
ومنذ بدء هذه الاحتجاجات استشهد 31 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال في أكبر حصيلة منذ حرب 2014 بين الجيش وحركة حماس.