الساعة - قد شرع لنا النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم صيام يومين من كل أسبوع "الاثنين والخميس"، وقد ظهرت فوائد طبية عديدة لهذه السنة النبوية الشريفة ومنها ما سنتناوله في هذه الدراسة الجديدة.
فقد أثبت باحثون بمستشفى ساوث مانشستر الجامعي أن إتباع نظام غذائي صارم لمدة يومين في الأسبوع، بدلاً من التقليل المستمر للكولسترول، يعتبر طريقة أكثر فعالية لإنقاص الوزن وخفض خطورة سرطان الثدي.
وقد وجدت الدكتورة ميشيل هارفي التي قادت الدراسة أن النساء اللائي اتبعن حمية لمدة يومين فقط في الأسبوع فقدن وزناً أكثر من اللواتي يلتزمن نظاماً غذائياً كاملاً! وفي بحث آخر تبين أن خفض النشويات في وجبات الطعام ليومين في الأسبوع يؤدي أيضاً للوقاية من بعض الأمراض وكذلك التخفيف من الوزن الزائد وبالتالي الوقاية من ضغط الدم والسكري والكولسترول وهي أمراض تتعلق بالوزن الزائد.
يعتبر الصوم من أفضل أنواع العلاج لشفاء عشرات الأمراض، ولكن الصيام لفترات طويلة لعدة أشهر يسبب أضراراً خطيرة بسبب النقص الحاد في العناصر الضرورية والذي يسببه الامتناع عن الطعام والشراب، ويؤكد الخبراء أن الصيام لمدة يومين بالأسبوع هو نظام مثالي للحفاظ على رشاقة الجسم ووقايته من أمراض كثيرة.
ونقول إن النبي الكريم عبّر عن النظام الغذائي الصارم بعبادة الصيام، حيث يخفف المؤمن من كمية الطعام المستهلكة خلال هذين اليومين، وحبذا لو يتم الإفطار على التمر والماء وبعض الأغذية الطبيعية الخفيفة ويتجنب الأكلات الدسمة.
والآن دعونا نتساءل:
كيف علم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أهمية تخفيف الطعام لمدة يومين في الأسبوع فيسنّ لنا صيام يومين من كل أسبوع؟ ومن الذي أخبره بأهمية هذا النظام الغذائي؟ إنه الله تعالى القائل: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.. [التوبة : 128].