انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

حكاية الحكاية!

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/27 الساعة 08:05
حجم الخط

-1-
لا تفكر كثيرًا، حين تتعب، غيِّر مسار الحكاية! وحين يتغيرُ مسار الحكاية... افتح صفحةً جديدة!
الحكايات التي لا تتغير مساراتها تموت!
أتدرين؟
كلما حاولت أنْ أغيِّر مسار الحكاية، شعرت بأنَّ قراري يمشي على قدم واحدة.
هل يمكن أنْ تُعيريني قدمًا أخرى، ولو على سبيل التجربة؟
في حياة كل منا، حكاية لم تبدأ، وأخرى تأبى أنْ تنتهي!
وما ضَرُّ الخرافة أنْ تصير حكاية ذات مستحيل؟
-2-
كل ليلة، قبل أنْ يَخْلد للنوم، كان يقرأ لوسادتِه سِفْرًا جديدًا من أسْفار الحكاية؛ ليَطْرُدَ أرَقَها المُزْمِنَ، وَتَنام!
-3-
حينما نصل إلى مرحلة فهم ما يُقال، قبل أنْ يُقال، فتلك بداية الحكاية!
وقيل: أنت لا تنزل إلى النهر مرتين، فالماء الذي بللك مضى بعيدًا، ونقول: ليس بوسعك أنْ تعيش الحكاية، مرتين!
-4-
في المقهى المغلق، حينما غادر الرواد مقاعدهم، وأوَوْا إلى أسِرّتهم، بدأت الكلمات العالقة بزجاج النوافذ... بالعناق!
-5-
أمضى ليلته ينتظر الصباح، وحينما أشرقت الشمس، هدّه النعاس، فنام،
فلا عاش ليله، ولا استمتع بصباحه... تلك هي الحكاية!
-6-
لم تكن همسة عابرة، بل عبورًا إلى حكاية!
خَبّأْتُ تَحْتَ وِسادَتي... قَـبْـلَ أنْ أنـام، حِكايةً لمْ تكتملْ... قد تكتمل... ذاتَ حُـلُم!
-7-
يا لله... كم خشيت أنْ تردي على رسائلي! أفضل ما في الحكاية، أنني لم أتلق حتى الآن ولو ردًا واحدًا على رسائلي، كم أخشى أنْ تنتهي الحكاية أو على الأقل أنْ يتغير مسارها... مع أول رد!
-8-
سنعفي الليل من السهر، ونمنحه سريرًا، وحكاية، لينام، وندور على البيوت المضاءة بقناديل الشغف؛ لنحرس هذيان الخرافات!
-9-
على جسد القصيدة تنمو الكلمات، وكلما أثمر حرف، طار بعيدًا... وفكَّ رمزًا من رموز الحكاية!
بعض العشاق في أساطير الحب، يغسلون قدميْ الحبيبة بماء الورد، ويحفظون الماء في «زق» خاص، كي يبللوا شفاههم منه حين يظمأون، وتلك حكاية... تكتبها النوارس بمناقيرها، وبمداد الرذاذ، في لوح محفوظ، في كهف من غيم!
-10-
سألتحق بالحلم سريعًا، قبل أنْ يبدأ، سأهدهدني، وأهز سريري... وأروي لي حكاية ما قبل النوم، ثم... أتوسدني!
الدستور

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/27 الساعة 08:05