انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

البدور تكتب: نافورة جنيف والفرق بين نسائنا ونسائهم

مدار الساعة,مقالات,الأمم المتحدة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/12 الساعة 12:25
حجم الخط

مدار الساعة – سويسرا - طروب البدور - احتفلت منظمات الأمم المتحدة في مدينة جنييف باليوم العالمي للمرأة من خلال تنظيم العديد من الأنشطة المختلفة، وجاء الاحتفال هذا العام بعنوان " حان الوقت: الناشطات من الريف والحضر يغيرن حياة المرأة".

تتويج الاحتفال بهذا اليوم كان بتغيير لون نافورة جنييف المشهورة الى اللون الأزرق المائل الى الخضرة مما زادها سحرا وجمالاعرفانا وتقديرا لدور المرأة على الصعد كافة.

واثناء حضوري لاحدى الفعاليات للاحتفال بهذا اليوم تأملت النساء الموجودات في القاعة وتساءلت بيني وبين نفسي " ما الفرق بين نسائنا في الوطن العربي ونسائهم"؟

نساؤهم يتمتعن بالأمن والأستقرار وترى السعادة والأبتسامة والنضارة على وجوههن بينما نساؤنا في سوريا واليمن والعراق وليبيا يعانين من البؤس والألم والخوف والحسرة، ناهيك عن الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية المناضلة من قبل الاحتلال الصهيوني..

نساؤنا دمرتهن الحروب والصراعات والفتن بكافة أشكالها واصبحن لآجئات في كافة بقاع العالم بعد ان كن يعشن في بلادهن بكل فخر واعتزازوكرامة، يتغنين بالموروث الحضاري العريق والغني لبلادهن، لم تعد النساء في بلادنا يشعرن بالسعادة والحياة والأمل والاحتفال باليوم العالمي للمرأة هو اخر اهتماماتهن بعكس النساء هنا في الغرب.

ماذا حصل لنا ؟؟ ومن المسؤول عن هذه الكارثة الأنسانية التي دمرت بلادنا ونساءنا واطفالنا ومستقبلنا؟؟؟

افكار عديدة دارت في مخيلتي وانا اتابع فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وكنت اعتقد بانني ساشعر بالسعادة قي هذا اليوم ولكن للأسف انتابني شعور بالحزن والأسى والألم لما آلت اليه اوضاع نسائنا واطفالنا نتيجة الحروب والصراعات.

ولكن بعد لحظات انتابني شعوربالعزة والفخروانا استذكر التطور الهائل الذي طرأ على وطني العزيز الأردن وعلى الجهود التي تقوم بها مؤسسات الدولة لتمكين المرأة وتعزيز دورها والى ما وصلت اليه المرأة الأردنية من مراحل متقدمة من العلم والعمل واصرارها على تحقيق طموحاتها واحلامها ومساهمتها الفاعلة في العملية التنموية وفي كافة المجالات. .

ادعو الله ان يديم نعمة الأمن والأستقرار على وطني الأردن الغالي وان نحتفل العام المقبل باليوم العالمي للمرأة وجميع النساء في الدول العربية يتمتعن بالأمن والاستقرار والسلام، وان تعود اليهن انوثتهن وعزتهن وكرامتهن وان يعملن على تحقيق طموحاتهن وآمالهن كغيرهن من نساء العالم.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/12 الساعة 12:25