مدار الساعة - قال تقرير إسرائيلي إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لديه توجه لإجراء تقليص إضافي على موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، ونقلها للأردن.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية في تقريرها ، أن نتنياهو عبر خلال اجتماعه الأخير مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش في لقائهما بمدينة ميونيخ قبل أسابيع، عن انزعاجه من الدور الذي تقوم به الأونروا، لأنها تعمل على تخليد مشكلة اللاجئين، حسب زعمه.
وأوضحت أن نتنياهو لديه رغبة باقتطاع بعض من موازنة الأونروا، وتحويلها مباشرة للسلطات الأردنية، حيث يوجد على أراضيها ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني، يتلقون خدماتهم من الأونروا، ناقلة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو عرض هذا الموضوع رسميا على الأمين العام للأمم المتحدة.
في السياق ذاته التقى نتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك مع السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن نيكلي هايلي، وبحث معها الموضوع ذاته، موضحا لها أنه يريد استمرار الأونروا في تقديم مساعداتها المادية والعينية للاجئين الفلسطينيين.
لكن نتنياهو في الوقت ذاته يسعى لتقليص هذه الخدمات قدر الإمكان، والعمل على تخفيف هذه الأعباء عن كاهل الوكالة، كونها تمارس دورا من شأنه العمل على إبقاء قضية اللاجئين باقية دون حل، من خلال مناداتها بتطبيق حق العودة.
وأثار نتنياهو خلال لقائه مع غوتيريش مسألة دور مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واقترح أن تحل بدلا من الأونروا في القيام بمهام مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك تحويل الأموال التي تصل الأونروا لهذه المنظمة، بجانب توسيع صلاحياتها ومهامها كي تدير مهام شؤون اللاجئين الفلسطينيين.
أوساط إسرائيلية حضرت الاجتماع مع غوتيريش نقلت عن الأخير قوله لنتنياهو إن المنظمة التي ترأسها في السابق، لا تقتصر مهامها على تقديم المساعدات للاجئين فقط، بل العمل على إعادتهم لأماكن سكناهم الأصلية، فهل تريد من إسرائيل تطبيق هذا التفويض، وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى حيث ولدوا قبل عقود.
وأبلغ مسؤول إسرائيلي كبير القناة أن نتنياهو شكّل قبل شهرين طاقما من عدة وزارات حكومية برئاسة مستشار الأمن القومي مائير بن شبات مهمته الأساسية تصميم سياسة واضحة تجاه مستقبل الأونروا، وتقديمها لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للتوصل لسياسة مشتركة بهذا الخصوص.
وقد حصل هذا الطاقم الحكومي على معطيات رقمية من أجهزة الأمن تفيد بأن الأونروا توفر يومياً وجبة غذاء لمليون فلسطيني في الضفة الغربة وقطاع غزة، وهو ما لا تستطيع أي منظمة دولية توفيره، ما يتطلب استمرار الأونروا في عملها خشية انفجار الوضع الميداني، وتحديدا في قطاع غزة على حد وصف القناة. عربي21