د. عبدالحكيم خالد الحسبان
منذ شهرين تقريبا شغر موقع رئيس جامعة اليرموك إثر قرار مجلس التعليم العالي بإعفاء رئيس الجامعة من موقعه.
منذ ذلك الوقت لم تتوقف محركات سيارات بعض المترشحين لشغل موقع الرئاسة عن طرق بيوت نواب حاليين وسابقين، وعن استجداء وتملق وزراء عاملين وغير عاملين، وعن تيويس احذيه ضباط أمنيين في الخدمه وخارج الخدمه أملا في تعزيز فرصهم في الوصول لموقع الرئاسة.
لم يلتفت هؤلاء مطلقا لحجم الأذى الذي يلحقونه بكراماتهم التي لم تهمهم قط، فهم لم يفكروا يوما في معنى أن تكون حامل دكتوراه ورجل علم. ولكنهم لم يلتفتوا لحجم الأذى الذي يلحقونه بموقع رئاسة الجامعة الذي كان يوما بحجم وطن وبحجم دوله. فمع كل طرقة على باب وزير أو نائب من هذا المرشح أو ذاك تسقط لبنة من موقع الرئاسة وتسقط معها كرامة كل العاملين في الجامعة.
كيف لوزير أو نائب أو أمني أن يحترم استاذ جامعي ما دام المترشح لموقع رئيس الجامعة قد قدم كل فروض الطاعه والتذلل أمامه..
لكل من تنازل عن كرامته في سبيل الوصول لموقع الرئاسه اقول: رفقا بموقع الرئاسة ورفقا بهيبة موقع الرئاسة. وحمى الله الأردن ومؤسساته من عبيد المنصب والمال.