لا تزال التفاعلات القائمة بعد ترحيب وارتياح شعبي بطريقة التعامل مع الحدث الاخير لسائق حافلة جت وتتواصل على شبكات الاجتماعي وتتصدر منشورات الواتس واحاديث المجالس، وربما كانت بضع ساعات بعد إطلاقها كافية للإجابة على الكثير من الأسئلة المتسرعة والرد على الاستنتاجات المستعجلة، فيما الأيام كانت تكشف وبوضوح عن أبعاد سلوكيات وتصرفات بعض المسؤولين في المنعطف السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم.
المساعي لمنع الاساءة على وطننا هي مساعٍ نقدرها ونحترمها ونتجاوب معها ونجلها وقد أثبتت بلدنا أنها تعمل وفقاً لمبادئ سيادة القانون واحترام كرامة الانسان ، وأنه لا تهاون من وراء ظهر الشعب كما جاء في حديث الشارع قبل أيام وفي كل حدث.
فالرد الذي لم يتأخر يؤكد أن الاردن بقيادته الهاشمية لا تسعى الا للانحياز للمواطن وتوفير افضل سبل العيش له ولقناعة الملك بان كرامة المواطن لا نساوم عليها وهي من كرامة جلالة الملك اعزه الله.
ندرك اهمية القرار بانهاء موضوع خلاف الحافلة وطي صفحتها كان وراءه رسالة لكل من يتجاوز القانون ويحاول العبث بكرامة وحقوق الاردنيين وعدم الرغبة إلى توسيع الأزمة أو إحداث أزمة محلية وتعريض المجتمع إلى مخاطر الاشاعة والتشكيك وتسلق المرتزقة الذي يسعى إليه الحاقدون على الاردن وامنه واستقراره ومن أعداء تاريخيين وأعداء جدد لم نكن ننظر إليهم يوماً بعين الشك أو العداء ولكن هنالك من المواقف من كشفت لنا كثيراً مما كان يحاك للاردن بلؤم وحقد دفين أساسه النيل من عزة الاردن التي لم تضع نفسها ولا شعبها عرضة للابتزاز السياسي والمالي والقومي والتاريخي وهو ما زاد في مكرهم .
الرسالة التي وجهتها الدولة تثبت وفيما لا يدع مجالاً للشك أن الدولة ستبقى مكان للافضل وواحة تتكسر على صمودها كل الشائعات ومحاولات التشكيك ، فالوطن المكان الافضل للجميع وبهمة الاردنيين والمخلصيين سيبقى اردننا شامخا وهامته عالية لا تنحي الا لله.