مدار الساعة - أكّدت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، مقتل 5 عسكريين روس في سوريا، الأسبوع الماضي، نتيجة ضربة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، إن 5 روس لقوا مصرعهم في الضربة الأمريكية في مدينة دير الزور، شرقي سوريا، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضافت: إن "التقارير حول مقتل عشرات ومئات المواطنين الروس ليست إلا تضليلاً (..) لم يكن عددهم 400 ولا 200 ولا 100 ولا حتى 10".
وفي وقت سابق، نشرت وكالة "سي إن إن" الأمريكية صوراً ومعلومات تؤكّد مقتل عدد من الروس في غارة أمريكية على مواقع تابعة لقوات النظام السوري بمدينة دير الزور.
وقالت الوكالة إن قتلى الغارة الأمريكية كانوا ينتمون لجماعة تدعى "صائدي داعش"، يساندهم "مرتزقة" روس، أكّدت الوكالة الأمريكية مقتل أربعة منهم، كانوا يعملون لشركة سرية اسمها "فاغنر"، أرسلت المئات من الروس إلى سوريا.
ومن بين القتلى، بحسب الوكالة، فلاديمير لوغينوف (51 عاماً)، الذي قالت إنه ينحدر من القوزاق، وستنتلاف ماتفيف (38 عاماً) من منطقة الأورال.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي نشرت فيه تقارير إعلامية أن عدداً كبيراً من المواطنين الروس لقوا مصرعهم بغارات جوية نفّذها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، يوم 7 فبراير.
وكشفت شبكة "بلومبيرغ" الإخبارية الأمريكية، الثلاثاء، أن الغارات التي شنّتها الطائرات الأمريكية، الأسبوع الماضي، قتلت نحو 200 جندي، معظمهم من الروس الذين يقاتلون إلى جانب القوات النظامية السورية، في أعقاب هجوم فاشل على قاعدة للقوات الأمريكية والقوات الكردية بمنطقة دير الزور الغنية بالنفط.
وعلّق المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، الأربعاء، بالقول إنه لا يمكن استبعاد وجود مواطنين روس في سوريا، نافياً أن تكون لهم صلة بالقوات المسلّحة الروسية.
وأضاف بيسكوف للصحفيين، أنه ليس لديه أي معلومات عن الخسائر التي تحدّثت عنها وسائل إعلام أمريكية.
وبيَّن أنه "ليس لدينا معلومات محدّدة تسمح لنا باستخلاص أي استنتاجات. ولا يمكن استبعاد أن مواطني الاتحاد الروسي قد يكونون في سوريا. لكنهم لا ينتمون إلى القوات المسلحة، وهذا كل ما يمكن ذكره".