مدار الساعة – كتب : عبدالحافظ الهروط - شدّت الاردنيين تغريدة جلالة الملك عبدالله الثاني "ما حدا احسن من حدا الا بالإنجاز" وتوقفوا عندها كثيرا، وبأمل كبير ألا يكون هناك شخص احسن من آخر، الا بعطائه للوطن، كل في موقعه وحسب قدرته ونزاهته.
هذا ما يتمناه الاردنيون على الدوام، لا عند حادثة او واقعة بعينها ولا لشخص او منصب او جهة او عشيرة، فالاردن للجميع، وهم تواقون لأن يسود العدل وتكافؤ الفرص ويكون القانون بوصلة اتجاههم لخدمة وطنهم والنهوض بمقدراته والتنافس بينهم من اجل الانجاز.
ربما كانت هناك كتابات وتعليقات وتغريدات و"سهام" لاردنيين اصابت المستشار في الديوان الملكي عصام الروابدة وأُخرى طاشت وأخذت مداها بعيداً، بحكم الحادثة التي قادته الى الاعتذار والاستقالة، الا ان تغريدة الملك، لم تكن وليدة "الحادثة" اذ سبق ان خاطب بها الحكومات والناس وفي مناسبات عديدة، مباشرة.
وعلى اهمية هذه التغريدة الملكية، فإنها في الحقيقة رسالة للمسؤولين على وجه الخصوص قبل ان تكون للمواطنين، فالظروف لا تحتمل الا ان يكون الجميع دون استثناء امام المساءلة وان الانجاز هو معيار "ما حدا احسن من حدا" .
ولعل في تأكيد هذه التغريدة ، ما دعا اليه جلالة الملك طلبة الجامعة الاردنية قبل ايام، وهو الاتصال بالديوان عند حدوث أي مشكلة وان المسؤول الذي لا يقوم بعمله على اكمل وجه لماذا يبقى.
جلالة الملك : الاردنيون سعداء بهذه التغريدة وانهم سيصنعون الانجاز بعون الله عندما يجدون المسؤول ينافسهم على هذا الشرف الوطني الرفيع او يكون لهم قدوة، والله من وراء القصد.