انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الدولة الأنجح عالمياً

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/21 الساعة 00:38
حجم الخط

بمناسبة انتهاء سنة ميلادية وبدء سنة أخرى تقدم بعض المجلات الهامة مسابقة رجل العام (ترامب) ، أو أغنى أغنياء العالم (بيل جيتس) حيث تم تسمية ثمانية مليارديرية يملكون نصف ثروة العالم ، وهناك مسابقات للأكثر نفوذاً في العالم أو لأقوى امرأة ، وهكذا.

لكن الاكونومست تقدم الدولة الأنجح في العالم ، وهي لا تقيس النجاح بالثروة أو الحجم والعدد أو نسبة النمو أو القوة العسكرية ، بل تركز على نقطة التحسين أو التغيير للأفضل خلال السنة.

من البلدان المرشحة لبطولة الدول لعام 2016: استونيا ، وإيسلندا ، والصين ، وتايوان ، وكندا ، مع بيان أسباب تميز هذه البلدان في مجال التقدم ، ولكن الاختيار النهائي وقع على كولومبيا في أميركا الجنوبية لأنها استطاعت أن تضع حداً لصراع دموي استمر سنوات طويلة وذهب ضحيته حوالي 220 ألف شخص ، حيث نجح رئيس البلاد في عقد مصالحة مع عصابة أو ثوار (فارك) أعادت السلام إلى البلاد.

كنت أتمنى أن أجد الأردن بين الدول المرشحة لهذا اللقب ، ولكني أقف عند استبعاد فنلندا التي يعتقد الدكتور طلال أبو غزالة بحق أنها دولة العام النموذجية بالنظر لاخذها بالمجتمع المعرفي ، وتحقيق المعجزات الاقتصادية والاجتماعية ، بالرغم من أن ظروفها ومساحتها وعدد سكانها ومواردها لا تحتلف كثيراً عن الأردن.

لا علاقة للحجم أو الغنى بالتميز ، وعلى سبيل المثال تذكر المجلة أن منتخب كرة القدم في إيسلندا ، التي يبلغ عدد سكانها 330 ألف نسمة ، هزم منتخب كرة القدم في بريطانيا ، التي يبلغ عدد سكانها 54 مليوناً.

ويذكر بالمناسبة أن مدرب المنتخب الإنجليزي يتقاضى 5ر3 مليون جنية استرليني سنوياً ، في حين أن مدرب منتخب إيسلندا ليس سوى طبيب أسنان غير متفرغ!.

يذكر أيضاً أن إستونيا التي كانت جزءاً من المعسكر الشرقي أصبحت الآن عضواً في حلف الاطلسي الذي ضغط عليها لتخصص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للموازنة العسكرية. فماذا عن دول تخصص 10% من ناتجها المحلي الإجمالي؟!.

الصين تميزت ليس بكبر حجمها الاقتصادي (الثاني بعد الولايات المتحدة) بل لأنها استطاعت أن تنتشل خلال السنة 13 مليون مواطن من تحت خط الفقر وتنقلهم إلى الطبقة الوسطى.

أما كندا فهي الدولة الليبرالية التي تتمتع بمناعة ضد موجة السياسيين الشعبويين. وهي منفتحة على العالم تجارياً ، وتستقبل المهاجرين من جميع الجنسيات ، لدرجة أن ُخمس سكانها مولودون خارج كندا ، مقابل العُـشر في أميركا.

الرأي

مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/21 الساعة 00:38