انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

إلى من يهمه الامر.. التسول والانسانية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/03 الساعة 13:59
مدار الساعة,وزارة التنمية الاجتماعية,الأردن,

إن من اهم الواجبات التي تتحملها الدولة هي حفظ كرامة مواطنيها بحيث تقوم بتأمين وجود وظائف لافراد الشعب، فإن عجزت عن القيام بذلك قامت بالدفع للأفراد الذين لا يجدون ما يسدون به عوزهم من أموال الضرائب التي دفعها أصلاً المواطنون أنفسهم، فهي ليست ممنةً ولكنها حق لكل مواطن.

وبناء على ذلك، اذا فشلت الوزارة المعنية بالقيام بواجباتها الموكلة اليها بنص الدستور فليس لها أن تمنع المواطن الذي لا يجد قوت يومه من التسول، حيث لا يستوي من ينام وهو شبعان، ومن لا يجد الطعام وأولاده يتباكون طوال الليل من شدة الجوع او البرد.

نحن لا ننكر وجود بعض المتصنعين للتسول ولكن التعميم فيه عين الظلم، ومثال ذلك عندما يتشدق ما يسمى بالغرب المتحضر بأن الإسلام دين إرهابي مع أن الأولى القول أن هنالك من المسلمين من آساء فهم القران او السنة النبوية لتحقيق أهداف (ولا اقصد بذلك من يرجدافع عن بلادة من الغزو) يعتقد ذلك الانسان انها مشروعة، ولذلك فالتعليم الذي يستخدمه الغرب ظالم ويجانب العدالة وبالتالي فأن قامت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعميم فأنها لا شك قد ظلمت الناس واجحفت في حقهم المشروع بنص الدستور.

أن العملية التي قام بها بعض افراد التدخل السريع من افراد التنمية الاجتماعية لمعاقبة فتاتين تتسولان بطريقة تخدش الحياء من كيفية حمل احدهم وتقطيع ملابسها اثناء مقاومتها لمن نصبوا أنفسهم حامين لجيوب المواطنين هم أخطأوا مرتين، الأولى هم ليس لهم بنص القانون اعتقال أي مواطن او حبس حريته بدون أخذ تصريح من الضابطة العدلية، وثانياً هم غير مدربون للتعامل مع من قد يبدي مقاومة لهم مما قد يسبب الأذى لهم أولا، او المتسول او حتى للمارة، وكان الأولى بهم اصطحاب بعض رجال الأمن للتعامل مع تجار التسول (اذا كانوا كذلك) بحرفية وقانونية.

لقد ازدادت إعداد الفقراء في الأردن بشكل لم يسبق له مثيل ويعود ذلك لعدة أسباب منها سياسات الحكومات المتعاقبة والتي لا تجد الا جيب المواطن لسد العجز (الغير حقيقي) في ميزانيتها، كذلك عملت البنوك في الأردن على منح قروض للأردنيين بشكل يخالف القوانين التي لا تجيز منح قرض بأكثر من ربع قيمة الراتب، ومع ذلك فالبنوك الأردنية ومع غياب المحاسبة والمراقبة تمنح قروض تفوق الرواتب مما يجعل الكثير من الموظفين ينزلق الى براثن الانحراف وقبول الرشوة، وربما التسول، فالعمل على مراقبة تغول البنوك على القوانين واللوائح مهم جداً ولكن الفساد متغلغل في جميع مفاصل الدولة وليس لنا سوى إيصال هذا الامر الى من يهمه الامر.

حمى الله الأردن من كل مكروه

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/03 الساعة 13:59