بقلم اﻷستاذة: جميلة السرحان
الحمدلله القائل:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "(1) النساء.
إن الحياة الزوجية سر من أسرار استمرار الحياة على هذه اﻷرض ، ومن عجيب هذه الحياة أنها قد تجعلك أسعد البشر ، وقد تجعلك أشقاهم ، وهي آية من آيات الله إذ قال :" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "(21) الروم.
فالحياة العائلية إنما تتبلور في ضفاف المحبة والعاطفة ، والبيت المقفر من المودة والصفاء لا يمكن العيش فيه، لذلك عزيزاتي علينا إشاعة الدفء في اﻷسرة والبيت ، فرب اﻷسرة كالطائر يهفو إلى عشه اﻷسري بعد عناء يومه الشاق في هذه الحياة.
وأنت أيتها اﻷم الملاذ والسكن والاستقرار..