مدار الساعة - كتب: المستشار السابق في وزارة الخارجية الدكتور أنور العتوم
يكفينا فخراً بوزير خارجيتنا الذي يعمل ليل نهار على إقصاء أبناء العشائر الأردنية والمؤهلين والمخلصين من أبناء الوطن من الوزارة، ويعمل على تحويلهم من مخلصين منتمين الى شياطين..
هنا اذكرك يا (سعادة) الوزير بموضوع لا تعرفه الجهات المختصة عنك بتاتاً، وهو انك السبب بهروب مكاتب بعثة الامم المتحدة إلى العراق (اليونامي) من الأردن الى الكويت، واتخذت من الكويت مقرا لهاً، بعد مرارة العيش التي كان يعيشها موظفوها في عمّان، بسبب سياساتك وسياسات دائرة المراسم لديك.
انت تعرف يا سعادة الوزير كم شكوى وردتك من (اليونامي) بخصوص معاملة دائرة المراسم لها، حيث كان يمكث جواز سفر الموظف في (اليونامي) اشهرا طويلة من اجل الحصول على اقامة، ثم يعود الموظف لأخذ جواز سفره دون اجراء من اجل السفر، ويعاود ارساله للخارجية من اجل تثبيت الاقامة ليمكث في الخارجية اشهرا دون سبب، مع العلم ان موافقة وزارة الداخلية والجهات الأمنية تصللك خلال يومين.
لقد ادت هذه التصرفات وغيرها الى هروب (اليونامي) من عمان الى الكويت، وانت تعرف بأننا كدولة كنا مستفيدين منها على صعيد المساعدات المختلفة للدولة الاردنية، وعلى رأسها توظيف العشرات من الاردنيين معها.
يكفينا فخرا بك يا سعادة الوزير انك احتضنت أحد السفراء الذي ذهب الى وزارة خارجية الدولة المعتمد لديها، والتي فيها معتقلون اردنيون، وقال لأمين عام وزارة خارجية تلك الدولة امام السفراء العرب، وحرفيا : (اما تفرجوا عن المعتقلين او تعدموهم، اتخلصونا منهم).
يكفينا فخرا بك انك احتضنت سفيراً (...) ، كلما اراد احد المعتقلين الاتصال به لمساعدته، كان يعطي جهازه الخلوي لمراسل السفارة ليرد عليه قائلا : ( قله السفير مش هون)، ونحن نعرف وضع السجين.
يكفينا فخرا بك انك تضع التعليمات التي تطبق على البعض ولا تطبق على الآخرين.
يكفينا فخرا بك انك حولت وزارة الخارجية الى مزرعة تفعل فيها ما تشاء، وضربت بعرض الحائط كافة القوانين والانظمة والتعليمات دون حسيب او رقيب.
يكفينا فخرا بك انك حولت المعهد الدبلوماسي المرموق الى الى (درجة) لم يسبق لها مثيل.
يكفينا فخرا بك بأنه ليس معك تفاهم على الاطلاق، وعلى مبدأ القوي يأكل الضعيف ظنا منك ان الناس ضعفاء، وانك دائم التهديد لموظفي الوزارة كبيرهم وصغيرهم : ( لا تنطر العاقبة) .
اقول لك يا سعادة الوزير تمهل، واذكرك بأن هناك ابناء ناس اكابر تسلموا الوزارة من قبلك آخرهم معالي ناصر جودة ابو طارق، ذلك الرجل الشجاع الصنديد، لم نرَ منهم اي عمل من اعمالك (...)، يجبرنا طيب اعمالهم على ذكرهم بالخير .
إعلم يا سعادة الوزير ان الحق لا يضيع ولو على قطع رقابنا، ومهما طال الزمن.
المقال تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع