مدار الساعة - إسماعيل عباده - كشفت تقارير عالمية نشرت قبل أيام، عن وجود شبكة من القراصنة مدعومة من جهة مخابراتية، تسعى للتجسس على الهواتف الذكية لعشرات الالاف من الأشخاص في دول مختلفة، ومن بينها الأردن.
وجاء في التقرير الذي نشرته شركة "لوك آوت" العالمية المتخصصة بأمن الهواتف المحمولة، عن عملية تجسس واسعة امتدت لمدة خمس سنوات، وشملت أكثر من عشرين دولة من بينها الاردن، وأطلق عليها (دارك كاركال/ السنور الأسود)، استهدفت مسؤولين في هذه الدول والأكاديميين والصحافيين ورجال الأعمال في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة.
"مدار الساعة" تواصلت مع العديد من الجهات المعنية بأمن الاتصالات في الأردن، لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع .
مصدر مسؤول في مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني الأردني قال لـ "مدار الساعة": ان عمليات التجسس هذه ليست مستبعدة ، وقد تكون استهدفت أشخاصا في الاردن.
وأضاف المصدر ذاته: ان هذه العمليات من المستحيل ان تستهدف اتصالات دولة بحد ذاتها، وانما تستهدف أشخاصا معينين، وذلك عن طريق ما يسمى بـ "فشنج اتاك"، حيث تقوم جهة التجسس بارسال روابط وهمية لهاتف محمول ، يتم من خلال الدخول الى هذه الهاتف والتجسس عليه .
وحذر المصدر ذاته الاردنيين من فتح اي روابط وهمية تصلهم على الهواتف المحمولة خوفا من هذه العمليات.
وفي السياق، يشير المحللون في هذا المجال إلى لائحة البلدان التي طالها الهجوم وهي: الصين، فرنسا، المانيا، الهند، ايطاليا، الأردن، لبنان، نيبال، هولندا، باكستان، الفلبين، قطر، روسيا، السعودية، كوريا الجنوبية، سوريا، تايلاند، اميركا، فنزويلا، فيتنام وسويسرا.
وتركزت الحملة بشكل رئيسي على الهواتف المحمولة التي تعمل بنظام أندرويد، ومن خلال رسم توضيحي للمعلومات المسحوبة من هذه الأجهزة، استطاع القراصنة الحصول على 264535 ملف وهو ما نسبته 17.6%، و486766 رسالة نصية بنسبة 32.4%، 92 ألف رابط من خلال تاريخ التصفح للمستخدم، إضافة إلى 1547 من الحسابات المصادقة، و252982 رقم هاتف، و150266 من تسجيلات الاتصالات.