مدار الساعة - كتب .. د. المهندس ابراهيم محمد العدوان
راهن الكثير من المنافقين والمرجفين في الداخل والخارج على قدرة الاردن في الوقوف أمام تداعيات الربيع العربي الذي هب على الدول العربيه ذات النظم الشموليه كون الاردن واقعا في قلب أحداث هذه الدول من جميع الجهات.
وقاد جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين السفينه على مدار أعوام هبوب رياح الربيع هذا الذي لم يجلب لتلك الدول وشعوبها الا الدمار والقتل والتشرد في مخيمات اللجوء قادها الى بر الامان حيث النجاه والامن والاستقرار والرفاه.وشهد القاصي والداني على مدار الحراك الشعبي الاردني الذي طالب بالاصلاحات ,عدم اراقة قطرة دم على أرض العز والشموخ ,والفضل يرجع الى قائد الوطن الملهم ,ووعي الشعب الاردني الابي ويقظة الاجهزه الامنيه ,وعلى رأسها جهاز المخابرات العامه والامن العام والدرك يظلها خيمة قواتنا المسلحه الجيش العربي.
ومع مطلع العام 2018 والذي نرجو أن يكون عام خير على الاردن وقيادته وشعبه ,صحونا على أخبار ساره أثلجت صدر كل أردني وأردنيه محتواها احباط مخطط أرهابي بتوقيع داعش كان يستهدف أمن الآردن وشعبه ومكتسباته ومعالمه التجاريه والاقتصاديه.
ويعود الفضل في احباط هذا المخطط الى نشامى المخابرات العامه الذين يسهرون الليالي ويواصلونها بنهارهم كي ينام الاردنيون رجالا ونساء كبارا وصغارا, وينام المقيمون على ارضه بآمان واطمئنان كما يعود الفضل الى نشامى حرس الحدود الذين يقفون بالمرصاد على حدود الوطن في الواجهتين الشماليه والشرقيه حيث الخطر الذي كان يهدد الاردن ولا ننسى جهد اجهزة الدفاع المدني والامن العام وقوات الدرك ,حيث يقوم النشامى فيها بدورهم الذي يعكس سمعة الاردن داخليا وخارجيا.جلالة الملك المفدى وعلى موقعه الرسمي أشاد بجهود ذوي الجباه السمر في كل قطاعات القوات المسلحه والمخابرات والامن العام والدفاع المدني وقوات الدرك .هؤلاء الرجال الذين سطروا ويسطرون اسم الآردن بحروف من ذهب في كل المحافل الدوليه التي أخذ جلالته على عاتقه الترحال الى هذه الدول معرفا في الاردن وجاذبا رجال الاعمال للاستثمار فيه دعما للاقتصاد الوطني.ان احباط هذا المخطط الارهابي الذي كان يستهدف الاردن نظاما وشعبا وارضا ما كان ليحبط لولا يقظة هؤلاء الرجال ذوي الزنود المفتوله والجباه السمر والرؤوس المرفوعه ارتفاع جبال عجلون والسلط والشراه هذه الهامات التي لم تنحن يوما الا لله ولم يرهبها تخطيط الاعداء ومؤامرات المرجفين وتهديد الاعداء الصهاينه بالوطن البديل هؤلاء الرجال الذين قادهم الحسين بن طلال رحمه الله وتربوا في مدرسة الهاشميين التي يديرها اليوم عميد أل هاشم عبدالله الثاني ابن الحسين ,وتتلمذوا على يدى قادة الاردن هزاع المجالي ووصفي التل وحابس المجالي وكانوا رفاق درب لقوافل من الشهداء من ابناء الاردن شماله وجنوبه ومكوناته وعشائره ممن انجبوا فراس العجلوني وموفق السلطي ومعاذ الكساسبه وراشد الزيود وغيرهم.
ان احباط هذا المخطط الارهابي الذي كان يستهدف الاردن في الصميم وافشاله والقبض على مخططيه وعناصره أرسل رسالتين .أولهما للداخل الاردني حيث أشعر المواطنين بأن هذا الوطن مسيج برجال منهم من قضى نحبه دفاعا عنه ,ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا وهو وطن عصي على كل من يحاول العبث به وبأمنه وشعبه وقيادته ,وهو وطن سيكون مقبرة لكل من تسول له نفسه الاقتراب منه والنيل من ترابه وهو وطن يقوده الغر الميامين من أبناء هاشم الذين نذروا انفسهم وقدموا الشهداء من اجله والتحموا بالشعب كالسوار للمعصم.وثاني هذه الرسائل للخارج الذي يتطلع الى هذا الوطن بعيون الريبه والحسد اذ كيف لهذا الوطن المحدود الموارد أن يظل شامخا قويا ورقما صعبا في المعادلات الدوليه لا سيما وأنه المؤهل لرعاية المقدسات الاسلاميه والمسيحيه في القدس الشريف والمدافع الشرس عن قضية فلسطين قضية الاردن الاولى التي بدأ يتخلى عنها الكثيرون.
مبروك لرجال المخابرات العامه ومبروك لقواتنا المسلحه ومبروك لاجهزتنا الامنيه ومبروك للشعب الاردني ومبروك لمليكنا وولي عهده المحبوب هذا الانجاز ونقول لكم بلسان كل اردني واردنيه
انكم تاج على رؤوسنا.