مدار الساعة - تحت عنوان "ارفعوا أيديكم عن المملكة الأردنية الهاشمية" كتب المفكر القطري الدكتور محمد المسفر في صحيفة الشرق مقالا جاء فيه:
المملكة الأردنية الهاشمية، تعيش في قلق مما يجري في الشأن الفلسطيني، محمود عباس لاعب في هذا الشأن لا يؤتمن جانبه، حضر قمة اسطنبول من أجل القدس وعقله وفكره خارج المؤتمر، اجتماعه بقيادات خليجية تسير نحو التطبيع مع اسرائيل مشبوهة لعله اتفق معهم على صفقة معينة بالنسبة للقدس خاصة وفلسطين عامة، هذا التكتم العباسي عن محادثاته في عواصم خليجية من شأنه أن يثير القلق عند القيادة السياسية الأردنية، لكن يجب أن يدرك الجميع أن الأردن رقم صعب لا يقبل القسمة في الشأن الفلسطيني، وأنه قادر على خلط أوراق اللعبة السياسية مما يستحيل على أي لاعب آخر أن يحقق اي نجاح.
القدس مرجعيتها هاشمية لا تقبل المساومة أو النقاش. إن ما قاله وكتبه كتاب السلطة المشار اليهم في الفقرة الثانية من هذا المقال وما يخفيه محمود عباس في اتصالاته عن الأردن الشقيق، مضافا الى ذلك تصريح وزير خارجية البحرين عن العلاقة باسرائيل لا شك بانه يبعث على قلق الأردن والشعب الفلسطيني عامة.
وتحدث المسفر باستهجان عما تناقلته وسائل الاعلام واعلام التواصل الاجتماعي حول المغالطات التي رافقت احالة ثلاثة أمراء للتقاعد.
وقال "في هذا السياق يجب أن يعلم الخلق أن الجبهة الأردنية الداخلية حصينة وصلبة صلابة جبال عجلون ورم.. الشعب الأردني مترابط واختراقه أمر مستحيل، وعلى أهلنا في الخليج العربي أن يرفعوا أيديهم عن العبث بالاردن والابتعاد عن المساس بأمنه وسلامته وسيادته. من أراد تقديم مساعدة للأردن مشروطة بشأن يمس سيادته وكبرياءه وكرامته فعليه ان يدرك الحكمة العربية "تموت الحرة ولا تأكل بثدييها" والأردن ليس للبيع ولا للإيجار ولا يقبل المنة من أحد عليه، انه يؤدي واجبه تجاه أشقائه أهل الخليج كلما دعي لذلك، وهم يعلمون ذلك جيدا".