انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

انتصر عبدالله الثاني في معركة القدس

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الملك عبدالله الثاني,الملك المؤسس
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/21 الساعة 22:43
حجم الخط

مدار الساعة - كتب محرر الشؤون السياسية - من حق جلالة الملك عبدالله الثاني ان يرفع رأسه بفخر وهو ينتصر مع الشرفاء للقدس وقالوا للرئيس الأميركي ترامب: القرار لن يمر.

وعندما تصوت 128 دولة لاحقاق الحق فهذا يعني ان قضية القدس جوهر قضايا العالم بأسره ولا حل دون سلام هذه المدينة المقدسة بمساجدها وكنائسها التي على ثراها الطهور ازدهرت الحضارات وساد السلم وعم الاستقرار.

لقد قاد جلالته ومعه الشعب الاردني "المعركة" بحكمة وشراسة لأن الأمر يتعلق بـ زهرة المدائن التي ذُكر اقصاها في القرآن الكريم، وذكرت فيها الاديان السماوية والتاريخ والشعر والغناء.

اذاً، هي معركة الاردنيين والعرب ، وكل الدول الصديقة المحبة للحق والسلام بحكامها وشعوبها، لذلك نقول : انتصرت الحكمة على غطرسة القوة وجهل السياسة .

ما من نازلة او منازلة او قرار يتخذ لإطفاء انوار القدس الا واخذت القيادة الهاشمية فيها زمام المبادرة فقد ظلت فلسطين وجهة الاحرار والثائرين على الظلم والاستبداد، وظلت القدس الثرى الذي يرتقي الى سمائها الشهداء، لا بل ان المسجد الاقصى المبارك كان الحاضن لجثمان الملك المؤسس والشاهد على شهادته، وهو قادم الى الصلاة.

عبدالله الثاني ابن الحسين في هذه المعركة يلبي نداء القدس الشريف وهو يتحزم بالحق والوصّية، يطوف بهما العالم منبهاً ومحذراً ومناشداً ، أن هذه القدس، وان اي قرار يمس سيادتها فإن العالم اجمع لن يهنأ وسيكون امام بركان لا يهدأ، تطال حممه كل الدول ولن ينجو منه أحد، لما للقدس من مكانة وتأثير في نفوس عباد الله في أديانهم وعقائدهم واجناسهم وجنسياتهم، وانه لن ينعم من في الكون اذا ما استمرت الحروب في فلسطين.

من تابع القاء الكلمات في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمس السقوط الذريع لمندوبة الولايات المتحدة الاميركية ومندوب اسرائيل ومدى التوتر والكذب وهما يهددان العالم المناهض للقرار المشؤوم والمأزوم لأن المندوبين كانا على علم مسبق بقوة الصفعة التي يوجهها العالم لبلديهما مهما كان هناك من امتناع او تأييد للقرار الأميركي المخزي.

ان التصويت المدوي انما يؤكد بعض الامور من ابرزها :

الوقوف مع الملك عبدالله والانحياز الى الحق واهله، وان الدول لم تعد تابعة او قطيعاً يهشه الراعي الاميركي بعصاه، وان الديمقراطية الاميركية والاسرائيلية ديمقراطية زائفة، كما اظهر التصويت جهل ترمب بالسياسة عندما اقدم على هذا القرار بالذات، وهو القرار الذي ادرك الزعماء الاميركيون من قبله بخطورته فلم يقدموا عليه وبالتالي فإن شجاعة ترمب وحماقته انما هي مجاعة لنيل رضا الحركة الصهيونية التي افسدت العالم.

نعم، انتصر الملك في معركة القدس فيما توحد العالم لتظل القدس الارض المباركة وملتقى الامم عندما يعم السلام في حين ان اعداء السلام هم الذين يثيرون القلاقل ويطمعون بالمزيد من نهب الثروات والاحتلالات وحان للعالم ان يضعهم في المكان الذي يستحقون.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/21 الساعة 22:43