بقلم القنصل الاردني لدى هنغاريا المهندس زيد نفاع
لم يكن مصادفة أن يلتقي الملك الهاشمي عبدالله الثاني، في موقع عماد السيد المسيح عليه السلام (المغطس) يوم الأحد، رجال دين وشخصيات وقيادات مسيحية في الأردن والقدس، بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.
لم تكن مصادفة، إذ يرسل جلالته، بلقائه هذا، وقبل ان يلتقي غداً الثلاثاء البابا في الفاتيكان، برسائل سياسية إلى الأطراف كافة.
ولأن اللقاء جرى في موقع عماد السيد المسيح عليه السلام (المغطس)، فلذلك معطيات ورسائل أيضاً؛
ومن هذا المكان، هنأ جلالة الملك بعيد الميلاد من نقطة انطلاق المسيحية، وهو المكان الوحيد للحج المسيحي في العالم، ولذلك مغزى كبير.
وهنا، إذا أردت ان اكون منصفاً ومحقاً في كلامي فلا يوجد مرجعية للديانة المسيحية في العالم سوى المكان الذي انطلقت منه "فمكة ادرى بشعابها".
ولأن أمنية كل مسيحي في العالم ان يعمد في المكان الذي انطلقت وانتشرت منة فعليا المسيحية في العالم، علينا أن نكرس عظمة واهمية هذا الموقع على المستوى الدولي للاستفادة منه.
لذلك علينا ان نعمل على تفعيل معنى ومفهوم الحج المسيحي، وان يتم اختيار موعد للحج وبالطبع السادس من كانون الثاني لكل عام (عيد الغطاس).
تأخرنا كثيراً ولنبدأ من الآن، بترويج موقع المغطس إلى أن يصبح لدينا حج مسيحي حقيقي ويدخل علينا ملايين الحجاج المسيحيين من كل دول العالم في الوقت المقرر للحج.