● الطريق البرّي بين طهران وبيروت لدعم حزب الله في مكافحة إسرائيل
● تصريحات الجامعة العربيّة في خصوص دعم إيران جماعة الحوثي لا قيمة لها
مدار الساعة - دعا السفير الإيرانيّ في عمّان مجبتى فردوسي بور، المملكة الأردنيّة الهاشميّة لتوطيد العلاقات الاقتصادية مع إيران.
وقال في حوار مع الزميل محمد العرسان مراسل موقع "المونيتور" الذي يصدر باللغة الانجليزية إن" الجانب الأردنيّ من سيستفيد من هذه العلاقات بسبب حجم السوق الإيرانيّ الذي يبلغ 80 مليون نسمة، مقابل 9 ملايين نسمة في السوق الأردنيّ، مؤكد أنّ الجانب الصناعيّ التقنيّ الموجود في إيران لن يقارن مع الجانب الأردنيّ أبداً وهو الجانب الرابح في هذا المجال.
واضاف السفير" عندما استلمت مهامي كسفير في عام 2014، طلب منّي الرئيس حسن روحاني تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين، وضرورة أن نتّجه في هذا الاتّجاه الصحيح، كون أمن الأردن من أمن إيران والعكس صحيح".
ودعا السفير أن تكون هناك لجان سياسيّة مشتركة بين الطرفين، قائلا "نحن بقلوب مفتوحة، نأمل تعزيز العلاقات الاقتصاديّة ونتمنّى ذلك، وما بعد مكافحة الإرهاب يجب أن ننظر إلى استقرار الإقليم من خلال تأسيس نادٍ اقتصاديّ مشترك. نعاني من إرهاب وتطرّف فكريّ واقتصاديّ، ويجب تجفيف المنابع الماليّة والفكريّة للإرهاب من خلال محاربة الفقر والبطالة. كيف ذلك؟ من خلال تعزيز العلاقات الاقتصاديّة، وإيجاد سكّة حديد مشتركة، إذ يوجد فوق إيران 350 مليون مسلم في آسيا الوسطى والقوقاز إلى جانب تركيا والعراق ممّا يعني نصف مليار، ويشكّل ذلك في المحصّلة مليون حاجّ سنويّاً يمكن نقلهم إلى العمرة والحجّ. نحن وصلنا السكّة إلى جنوب العراق، ونأمل أن تمتدّ إلى المدينة المقدّسة من خلال معبر طريبيل أو العقبة، وهذا يساهم في حلّ مشكلة البطالة من خلال إيجاد أيادٍ عاملة. المشروع الثاني الاتّصال بشبكة كهرباء تربط بين آسيا الوسطى والقوقاز والصين والعرب، ثمّ ندخل في مشروع خطوط غاز وبترول. لو فعلنا كلّ ذلك، ستزيل كلّ المعوقات الموجودة".
ويتابع "لكنّ الحكومة الأردنيّة لديها ملاحظات من أطراف خارجيّة. لديّ معلومات أنّ الحكومة الأردنيّة كانت بدأت هذا التعاون الاقتصاديّ من خلال لجان اقتصاديّة بين العراق والأردن. نحن كإيران اتّفقنا مع الأردن في عام 2015 على أن تكون هناك لجان اقتصاديّة مشتركة، لكن عندما جاءت قطيعة السعوديّة مع إيران وإغلاق السفارة الإيرانيّة في طهران، إضافة إلى استدعاء السفير الأردنيّ عبد الله أبو رمان من طهران في عام 2016 للتشاور، توقّفت اللجنة".
يشدّد السفير على أنّ إيران "لا تريد السيطرة على العواصم العربيّة"، مهاجماً في الوقت نفسه مخرجات اجتماع الجامعة العربيّة على مستوى وزراء الخارجيّة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، الذي اعتبر أنّ صواريخ إيران باتت تهدّد عواصم عربيّة، بعد إطلاق جماعة الحوثي صاروخاً بالستيّاً في اتّجاه الرياض في 5 تشرين الثاني/نوفمبر.
واعتبر فردوسي بور هذه الاتّهامات غير صحيحة ولا قيمة لها وأمراً مرفوضاً، نافياً أن تكون إيران تساند جماعة الحوثي وأنصار الله في صنعاء وتمدّهم بالصواريخ البالستيّة، مؤكّداً في الوقت ذاته أنّ إيران تدعم حزب الله في مواجهة إسرائيل وتفتخر بذلك.
وعمل السفير فردوسي بور في الأردن قبل تولّيه منصبه، مديراً لدائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجيّة الإيرانيّة، وكان قائماً بالأعمال في سفارة إيران في الأردن في عام 2008 قبل تولّيه منصب القائم بالأعمال في سفارة بلاده في بيروت حتّى عام 2014.
وقدّم أوراقه رسميّاً سفيراً للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في عمّان في 31 آب/أغسطس 2014، خلفاً للسفير السابق مصطفی مصلح زاده، مؤكّداً أنّ لا صحّة للأخبار التي نشرت حول نهاية ولايته، إذ يخضع التمديد لولاية أخرى إلى موافقة مجلس الوزراء الإيرانيّ.