لاشك ان الاردن يواجه تحديات امنية واستراتيجية، عبر حدوده الشمالية والشرقية، خطرا بالغ من خلال قرب الجماعات الارهابية ، منها حزب الله وغيرها من المنظمات الارهابية وهذا الامر يتطلب يقظة غير مسبوقة ،على الصعيد السياسي والعسكري ،لحماية هذا الوطن الذي كان على مر التاريخ حصن العرب والمدافع عن قضاياهم.
وهنا يكمن السؤال كيف للحكومة الاردنية مواجهه هذه الاخطار؟
الجواب يكون ذلك من خلال تحسين الاوضاع الاقتصادية من قبل الحكومة وفي اضعف الايمان عدم الاقتراب من جيوب المواطنين حتى يبقى المواطن الساند والداعم للحكومة والنظام وللقضايا الوطنية والاقليمية ،اضافة لتحرك الدبلوماسي والعمل على استقطاب الاتحاد الاوروبي وفتح خطوط اتصال مع دول كانت علاقتنا بها باردة مثل تركيا ،بالاضافة لتحصين الجبهة الداخلية ،من خلال النقابات والاحزاب والعشائر ومنظمات المجتمع المدني، التي يجب ان يعرف من خلالها المواطن الاردني ان هناك مؤامرات تحاك ضد القضية الفلسطينية وضد دولته الاردن، ويجب ان يبقى متيقظا مدافعا عن وطنه ومحافظ عليه ،حيث ان المرحلة القادمة حرجة ،حيث اتضح للعالم اجمع والوطن العربي ان الاردن لم يكن في يوم من الايام ضد قضايا امته وخائن لها ،بل من كان يوجه هذه التهم هو من خان امته ووطنه .