انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

حتى لا نقع في فخ جديد في قضية القدس

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/12 الساعة 23:28
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

حذرت في المقال السابق, من الوقوع في فخ صهيوني جديد, يلهينا عن جوهر قضية القدس, فيصبح هدفنا هو القرار الأرعن, للرئيس الأمريكي ترامب, بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل الموحدة والأبدية, فنحصر جهدنا بإلغاء القرار أو تجميده, كما هي عادة الرؤوساء الأمريكيين في تأجيل تنفيذ القرار منذ أن اتخذه الكونغرس الأمريكي قبل عقدين ونيف من الزمان, وهذا فخ يجب أن ننتبه جيد من الوقوع فيه, بعد أن أجادت الحركة الصهيونية وحلفائها نصب هذا النوع من الأفخاخ, التي ساعد وقوعنا فيها الصهاينة على تحقيق أهدافهم بالتدرج وبأسلوب القضم.

فكما قلنا في المقال السابق: فإن جوهر قضية القدس ليس في الصفة السياسية التي يريد المحتل وداعميه صبغ القدس بها, لكن جوهر القضية هو في احتلال فلسطين, فهذا هو أصل المشكلة التي سعى الصهاينة إلى إلهائنا عنه, عبر مراحل صراعنا معهم حول فلسطين, فقد قبلنا ابتداءً بالنقاش حول وعد بلفور,وهو النقاش الذي أدى إلى تركيز جهد عربي كبير لاستثناء مساحات من الأرض العربية من الوعد, بدلاً من الإصرار على رفضه ومقاومته بكل السبل الممكنة, وفي ظل النقاش حول وعد بلفور تعاظمت الهجرة الصهيونية إلى فلسطين, وكان هذا هو الفخ الأول.

وبعد وعد بلفور وقبل نكبة أيار عام 1948 وقعنا أكثر من مرة في الفخاخ الصهيونية, عندما وافقنا على إيقاف ثورات الشعب الفلسطيني خاصة ثورة 1936, وتوهمنا أن الدخول في مفاوضات مع الصهانية ورعاتهم سيحقق لنا مكاسب, وفي الحالتين أعني وعد بلفور وإيقاف الثورات نسينا أن هدف الصهاينة احتلال فلسطين, بينما صار هدفنا إيقاف الهجرة أوتقنينها وليس منع وقوع الاحتلال.

وبعد أن تعاظم دور الأمم المتحدة في قضية فلسطين, وصارت هي قناع وسلاح الحركة الصهيونية ورعاتها, لتحقيق هدفهم في تحقيق وعد بلفور, وقعنا في سلسلة من الأفخاخ ذات الطابع الدولي, وأول هذه الأفخاخ الاعتقاد الزائف بأن المجتمع الدولي سيخوض معركتنا ويحفظ حقوقنا, وقد فاتنا أن لا أحد يخوض حرب غيره,وقد رأينا كيف أن المجتمع الدولي غالباً ما ينحاز إلى الباطل, وإلى من يصنع الحقائق على الأرض بالقوة, وتاريخ صراعنا مع العدو الصهيوني أكبر برهان على ذلك, وأن كل ما تفعله بعض مكونات المجتمع الدولي هي بيان استنكار لفعلة المجرم, وتعاطف مع الضحية, يليه تعامل مع المجرم بحكم المصالح, لذلك فإن من المهم عدم الوقوع في فخ الاعتماد على المجتمع الدولي لإنقاذ القدس, وإحقاق الحق, فتجربتنا مع هذا المجتمع طويلة ومريرة, إليكم بعض محطاتها من فلسطين بالذات:

أليس المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة هو من أصدر قرار تقسيم فلسطين, أي أنه أعطى صفة دولية لوعد بلفور, فأقر مبدأ قسمة الحق بين اللص وصاحب الحق, وعندما لم يكتفي اللص بما قُسم له لم يستطيع المجتمع الدولي أن يفعل له شيئاً ليردعه, بينما وقعنا نحن في الفخ فصرنا نطالب بالتقسيم ونسينا أصل القضية وهو الاحتلال, وكان هذا أول تسليمنا بالهزيمة.

وفي أثناء حرب 1948 تدخل المجتمع الدولي, وفرض الهدنة الأولى التي كشفت الأيام فيما بعد أنها فرضت لإنقاذ العصابات الصهيونية, وسقطنا نحن مرة أخرى في الفخ فصارت القضية عندنا بعد الهدنة الثانية الدفاع عن الهدنة, واتهام المحتل باختراقها, ونسينا أن وجود المحتل هو أصل المشكلة.

وبعد نكبة 1967 صار الهدف التفاوض على ما احُتل في حزيران,والعودة إلى خطوط الرابع من حزيران, وكأننا سلمنا للمحتل والغاصب بما احتله سابقاً, وهذا واحد من أخطر الأفخاخ التي وقعنا بها, والتي نجم عنها سقوطنا بالكثير من الأفخاخ, فبعد أن اقتصرنا التفاوض على ما احتل من أرضنا عام 1967, صرنا نفاوض على وقف الاستيطان وهذا فخ آخر من فخاخ الصهاينة.

الفخ الأكثر خطورة, والذي وقعنا به, فأوصلنا إلى القاع, هو فخ المفاوضات المباشرة والتي دخلنا بها مع العدو الإسرائيلي, خاصة في "طبعة" أوسلو, فبعدما كان العدو الصهيوني يتوسل الاعتراف به, أعطيناه هذا الاعتراف مجاناً, وأجلنا قضية القدس واللاجئين والحدود والمياه إلى مفاوضات الوضع النهائي, التي لم تأتي ولن تأتي, فمقابل ماذا إذن اعترف المفاوضون في أوسلو بإسرائيل نيابة عن أبناء فلسطين, ومن خلفهم كل أبناء الأمة؟ ونتيجة لهذا الفخ صار همنا أن يستأنف المحتل المفاوضات معنا,ونسينا أن أصل المشكلة هو وجود هذا المحتل وأن الحل يكمن في زوال هذا المحتل, الذي كان قبل أوسلو يتوسل أن نعترف به.

ما تقدم كله وغيره يجب أن ينبهنا إلى خطورة عدم الوقوع في فخ جديد في قضية القدس, وقرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارته إليها, فنزيد ابتعاداً عن جوهر قضية القدس وقضية فلسطين وهو وجود الاحتلال أصلاً.


Bilal.tall@yahoo.com

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/12 الساعة 23:28