انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

«الموساد» وحراك الشعب الأردني

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/08 الساعة 11:05
الأردن,مدار الساعة,فلسطين,اقتصاد,مصر,الاردن,

في تقرير جرى نشره على الموقع الإلكتروني لمعهد بيغن السادات للبحوث الاستراتيجية وسرعان ما جرى ازالته عرض التقرير لثلاث استراتيجيات مهمة أوصى بها المعهد لتعامل جهاز الموساد الإسرائيلي مع الحراك وردود فعل الشارع الأردني مع قضية نقل السفارة الأمريكية للقدس ..

بشكل عام تعتمد هذه الاستراتيجية على الموروث الفكري ونظريات المؤامرة التي تمتاز بها الشعوب العربية عموما والتجربة الذاتية للشعب الفلسطيني الذي عانى الأمرين عبر تاريخه الطويل من النضال وحالة الخذلان التي تعرض لها عبر مفاصل مقاومته ونضاله للاحتلال لدرجة بات يؤمن أن المحيط العربي متآمر من خلال منظومة واذرع مؤسسات الحكم على قضيته ومقدساته وذاكرته الوطنية وهويته التاريخية ..

الاستراتيجية الأولى تتحدث عن عملية الإحباط النفسي من خلال سياسات التعويد الإعلامي وتعميق فكرة المؤامرة وعدم وجود أي جهة رسمية أو دولية تدعم ( ما يسمى ) حقوق الشعب الفلسطيني واستخدام النفوذ الإعلامي الصهيوني في هذا الاتجاه..

الاستراتيجية الثانية تتحدث عن توحيد حركة الضغط الاقتصادي على المملكة وخنق النظام الأردني في الملف الاقتصادي وتهديده استراتيجيا في منظومة الطاقة والمياه لدفع النظام والشعب باتجاه ملفات داخلية تشل قدرة الدولة الأردنية في اتخاذ أي موقف حازم تجاه موضوع التسويات النهائية (تصفية) للقضية الفلسطينية ..

الاستراتيجية الثالثة تتحدث عن نقل الصراع في ملف القضية الفلسطينية من الداخل ( الإسرائيلي ) للخارج الأردني وإحداث صراع اردني اردني ما بين المكونات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية للأردن واشغاله بنفسه على النموذج المصري ليتطور إلى النموذج السوري مستقبلا وصناعة حركات سياسية وعسكرية منظمة جديدة قوامها الطرح الثوري الفلسطيني و (الإرهابي) أي الجهادي الإسلامي ..

مواجهة العدو الصهيوني لا تكون إلا بتعاضد وتكاتف الشعوب العربية والإسلامية وعلى رأسها أهل العزم والهمة والصمود والوعي والقضية المشتركة وأصحاب الضمير والوعي والمصير المشترك الشعبين العربيين الأردني والفلسطيني ..

لا تخدموا عدوكم بنقل الصراع مع العدو الصهيوني للداخل الأردني ولا تفككوا رأسمال الوجود الاردني أمنه واستقراره لأن الأردن القوي المتماسك المستقر الموحد بكل مكوناته هو آخر ظهير وداعم وسند لفلسطين ..

المطلوب هو الالتفاف حول الراية الوطنية الأردنية لدعم الراية الوطنية الفلسطينية ولن نكون أداة في تحطيم آخر موئل عربي يدافع فعلا لا قولا عن القضية الفلسطينية وسنبقى بوحدتنا وتماسكنا الخطر الاستراتيجي الأكبر والوحيد على الكيان الصهيوني..

بقلم المحامي بشير المومني

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/08 الساعة 11:05