كتب: منيب المصري
اتجهت أنظار العالم ومسامعه لخطاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس والذي أنذر به بتنفيذ وعده الإنتخابي بنقل السفارة الأمريكية الى القدس كاعتراف بها عاصمة لدولة اسرائيل بعد مهاتفته لعدد من زعماء العالم والعرب ، يرافق ذلك غضب وتحذيرات من عواقب هذا الإعلان من قبل الدول العربية والإسلامية وعدد كبير من الدول المناصرة للحق والرافضة للظلم والاحتلال . وفي حقيقة الأمر أريد أن أسجل موقفا مختلفا أدعو به الرئيس ترامب للمضي قدما بهذا الأمر .
نعم فليعترف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل لعلها تكون فرصة لقيادتنا وفصائلنا وشعبنا وإعلامنا لنحسم أمرنا ونعي حقيقة لطالما أقنعنا أنفسنا بعكسها ألا وهي أن أمريكا جزء من الاحتلال ودعمه وليست وسيطا أو راعياً للسلام .
فليعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل لعلها تكون فرصة لاستنهاض الدول و الشعوب العربية والإسلامية لمزيد من الكره لأمريكا وللاحتلال الإسرائيلي ولمزيد من الدعم لفلسطين والقدس .
فليعترف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل لعلها تكون فرصة لإنهاء الانقسام الأسود وللأبد ولإعلان الوحدة والتلاحم والتعاضد ليس على المستوى الفلسطيني بل على المستوى العربي والإسلامي فالقدس هي الأقدر على توحيد الأمة. رام الله