مدار الساعة - أحدثت عملية مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بنيران الحوثيين هزة غير مسبوقة في اليمن ودول الإقليم، لكنها لم تكن الأولى على الإطلاق، حيث لقي قبله 4 رؤساء يمنيون بجانب رؤساء حكومات وساسة ذات المصير.
وخلال العقود الأخيرة التي حكم فيها صالح اليمن منذ العام 1978و حتى الآن ، كانت اليمن مسرحا لتصفية أبرز من حكموها، بعضهم في ظروف غامضة، وبعضهم سقط وسط موجات عنف مازال دخانها يتصاعد حتى اليوم.
وكان مقتل صالح هو خلال الأبرز العقود الأربعة الأخيرة ، وتحديدا منذ اغتيال إبراهيم الحمدي، ثالث رؤساء الجمهورية العربية اليمنية في سبعينيات القرن الماضي، قبل توحدها مع الجنوب.
كان النعمان نائبا لرئيس الوزراء وزير للخارجية في الأسابيع من رئاسة إبراهيم الحمدي.
تم اغتيال النعمان بطريقة غامضة في العاصمة اللبنانية بيروت، عام 1974.
- عبد الله الحجري(1911-1977):
كان رئيس وزراء الجمهورية العربية اليمنية منذ 30 ديسمبر/كانون أول 1972 حتى 10 أبريل/نيسان 1977. الحجري كان معروفا بمواقفه الأكثر تصلبا تجاه المفاوضات مع الجنوب وتعرقلت في بداية عهده جهود تطبيق اتفاق الوحدة الموقع عام 1972.
ثالث رؤساء الجمهورية العربية اليمنية، وخلال فترة حكمه القصيرة التي استمرت من 13 يونيو/حزيران 1974 وحتى أكتوبر/تشرين أول 1977، حقق الرجل نهضة تنموية غير مسبوقة، لكنه حصد عداوات كبيرة من الزعامات التقليدية والقبلية، أسفرت عن اغتياله في ظروف غامضة يوم 11 أكتوبر 1977، وهو برفقة شقيقه عبدالله الحمدي.
تمت تصفية الحمدي في منزل نائبه، أحمد الغشمي، الذي تولى الحكم بعده.
قبل اغتيال الحمدي بأشهر، تم اغتيال رئيس وزراء الجمهورية العربية اليمنية، عبدالله الحجري، في لندن مع زوجته وأحد الدبلوماسيين، أثناء خروجهم من فندق في العاصمة البريطانية.
وتقول الروايات، إن الغشمي اغتيل في مكتبه في القيادة العامة للجيش في 24 يونيو 1978، جراء انفجار حقيبة مغلومة، تم إرسالها من جنوب اليمن.
ـ سالم رُبيع علي (1935-1978)
كان رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من 22 يونيو، 1969حتى 22 يونيو 1978 ، أُتهم بالوقوف خلف عملية اغتيال الغشمي، حيث تمت محاكمته من قبل قيادات الحزب الاشتراكي (الحاكم في جنوب اليمن)، بسبب اتهامه بالتدخل في شؤون دولة مجاوره هي الجمهورية العربية اليمنية، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في ساحة أحد المعسكرات مع عدد من رفاقه.
كانت الحادثة مفتتحا لصراع أصبح دمويا فيما بعد، وصل في ذورته فيما يسمى بأحداث يناير في جنوب اليمن عام 1986والتي أودت بعشرات القادة من رفقاء الحزب الاشتراكي.
ـ عيسى محمد سيف(1943-1978)
بعد اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي، نشأت حركة ناصرية برئاسة القيادي البارز، عيسى محمد سيف، من أجل الانتقام لاغتيال الحمدي، وقاموا بعملية ضد نظام صالح عام 1978 فشلت في اللحظات الأخيرة.
قام نظام صالح بعد ذلك بإعدام القيادي عيسى محمد سيف مع أكثر من 20 شخصية قيادية بالحركة الناصرية، وظلت هذه الحادثة حاضرة في وجدان اليمنيين حتى الآن.
ـ عبدالفتاح إسماعيل الجوفي(1939-1986)
هو ثالث رئيس لجمهورية اليمن الديمقراطية في جنوب البلاد، وتم اغتياله مع عدد من القيادات الجنوبية فيما يُعرف بأحدث يناير/كانون أول 1986 بين فرقاء الحزب الحاكم (الاشتراكي)، حيث قتل في الحادثة وزير الدفاع حينذاك، علي عنتر، والقيادي العسكري علي شائع هادي وعدد كبير من القيادات الحزبية في الجنوب
ـ ماجد مرشد(1952-1992)
كان مستشارًا لوزير الدفاع في أولى حكومات الوحدة اليمنية بعد عام 1990، وتم اغتياله بإطلاق النار وسط صنعاء عام 1992، في مرحلة عرفت فيها العاصمة عمليات اغتيال لعدد كبير من القيادات العسكرية الجنوبية وهي التي فجرت الأزمة فيما بعد بين شركاء الوحدة اليمنية بالشمال والجنوب .
تم اغتيال عمر في ديسمبر/كانون أول، 2002، أثناء انعقاد المؤتمر العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة صنعاء، وذلك بإطلاق النار عليه أثناء القائه كلمة في الحفل.
ـ عبدالعزيز عبدالغني(1939-2011):
عاصر عبدالعزيز عبدالغني 5 من رؤساء اليمن وتولى عددًا من المناصب أبرزها رئيسا للوزراء، ووزيرا للخارجية، وعدد من الوزارت، وكان آخر منصب له رئيسا لمجلس الشورى (الغرفة التشريعية الثانية بالبرلمان).
الرئيس السادس للجمهورية العربية اليمنية من 1978 حتى خُلع من الحكم في 25 فبراير/شباط 2012، بعد ثورة 11 من فبراير 2011.
أُعدم يوم الإثنين 4 ديسمبر/كانون أول 2017، رميًا بالرصاص من قبل حلفائه، مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) الذين أوقفوا موكبه جنوبي العاصمة صنعاء، واقتادوه بعيداً عن حراسته بنحو أمتار، ثم أطلقوا عليه النار بشكل مباشر في رأسه.
الاناضول