مدار الساعة - نقلت وسائل إعلام فلسطينية السبت، عن صحيفة "هآرتس" العربية قولها، أن بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين وسوريا والأردن، ثيوفيلوس الثالث باع للاحتلال الإسرائيلي في عام ٢٠١٣ أملاكا، في موقع تاريخي بمنطقة حي أبو طور بالقدس المحتلة.
وأوضحت الصحيفة أن البطريرك اليوناني ثيوفيلوس باع تلك الأراضي إلى شركة تبين أنه يقف خلفها يهود من أميركا ورجال أعمال يهود من بريطانيا، في صفقة بلغت قيمتها " ٢٦.٨ مليون شيقل ومليوني دولار".
ويملك الشركة التي اشترت الأرض مستثمرون يهود: الأول هو رجل الأعمال مايكل شتاينهرت، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، والثاني رجل الأعمال اليهودي البريطاني دافيد سوفر.
وأقرت ما تسمى باللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس مخططات لإنشاء مستوطنة على الأرض التي باعها البطريرك لإقامة مستوطنة تضم وحدات سكنية فخمة.
ووفق وثائق المشروع، سيقام مبنيان سكنيان كبيران وثلاثة مبانٍ صغيرة، وبالمجمل ٦١ شقة سكنية فخمة، وكان من المزمع أن تتألف المباني من ست طبقات، لكن المستثمرين وافقوا على طلب "سلطة التخطيط القطرية" أن تتألف من أربع طبقات فقط، كما يضم المشروع حديقة عامة ستقام على نصف مساحة التلة.
وتعتبر المنطقة من أغلى المناطق في القدس وتطل على الحوض التاريخي للمدينة بأحيائه الإسلامي والمسيحي والأرمني واليهودي الجديد.
ووفق ما نقلته وكالة معاً الفلسطينية، استنكر عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين عدي فغالي ما أقدم عليه البطريرك ثيوفولوس، قائلا: "إن البطريرك مس بمكان مقدس (..) لا أفهم كيف يبيعون أرضاً كهذه فيها بقايا أثرية نادرة".
في المقابل، ادعت البطريركية اليونانية أنها اضطرت إلى بيع الموقع، بعدما أجبرت، بعد انهيار اتفاقات سابقة (في سنوات الـ ٧٠)، وإلا "عليها دفع مبلغ بقيمة ٩ ملايين دولار".
معا