انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الخوالدة يكتب عن الديوان الملكي

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/25 الساعة 13:02
حجم الخط

مدار الساعة - كتب .. خلـــف وادي الخوالـــدة

الديوان الملكي الهاشمي العامر بيت كل الأردنيين وصاحب البيت مرجعيتهم وولي أمرهم. هذا ما اعتمده الهاشميون ونعيشه على أرض الواقع منذ قيام الدولة الأردنية ولازال. مشرعةً أبوابه لكل ذي حاجة أو إبداء رأي سديد. يلجأون إليه عند العوز والملمات. وبذلك ترسخت قاعدة صلبة جسدت الواقع الذي يعيشه الأردنيون مع قيادتهم ضمن واقع أسرى دون فوارق طبقية أو حواجز بشرية. يبادلون قيادتهم الحب بالحب والود بالود والوفاء بالوفاء والولاء المطلق. ولقناعتهم أن النخب السياسية الذين يلتقون مع ولي أمرهم جلالة قائد الوطن حفظه الله ورعاه لا ينقلون همومهم وشجونهم بأمانة وشفافية وما يعانون من غيابٍ للعدالة في توزيع مقدرات الوطن وحرمان البعض من مكارم سيد البلاد. ورسومْ متكررة ومتعددة وضرائب عالية أدت إلى تنفير وتجميد الاستثمارات وتلاشي فرص العمل وتزايد ظاهرتي الفقر والبطالة وفواتير متعددة بأسعار باهظة وضنك العيش الذي أصبح لا يطاق. مما يجعلهم يلجأون إلى بيتهم العامر وولي أمرهم. وهم لا يحملون معهم إلا كلمة يريدون إيصالها. وفي صدورهم وقلوبهم فيض راسخ من الحب والود والوفاء والولاء للوطن وقيادته. لم يراجعوا أصحاب القصور الفارهة الموصده أبوابها أمامهم ولا أصحاب الشركات العملاقة والأبراج العالية والأرصدة بالمليارات خارج الوطن. رغم كلّ ذلك فإن للأردنيين ومنذ نشأتهم خصوصية يكادون ينفردون بها عن غيرهم رضعوها مع حليب أمهاتهم وترسخت في دمهم ولحمهم ونسيج عظمهم. وهي الانتماء الصادق للأردن الأعز والأغلى. الولاء المطلق لقيادته الفذة الحكيمة من آل هاشم الأطهار. وقوفهم صفاً واحداً خلف أبنائهم بواسل جيشهم العربي ونشامى أجهزتهم الأمنية المرابطين كالأسود في ميادين الرجولة والشرف والكبرياء للدفاع عن حمى الوطن الغالي وأمنه واستقراره. ولا يحق لكائنٍ من كان أن يزاود عليهم بهذه الثوابت الراسخة رسوخ جبال الوطن الشامخة.

كان لمبادرة معالي " حسين باشا المجالي " الأثر الكبير بتجنيب الوطن الكثير من المآسي التي كادت أن تحصل لولا حكمته التي أصبحت مضرب مثل وتدّرس في معاهد العلوم الشرطية العالمية. عندما ترجّل بنفسه وبرفقته نشامى الأجهزة الأمنية وهم مجردون من حمل السلاح أو أيه أدوات أخرى لحماية المتظاهرين في بداية الدمار العربي. وكانوا يتلقون تدافع المتظاهرين بأجسادهم الطاهرة ويقابلون بعض العبارات النابية بالحكمة والصبر والاتزان والبسمة التي لم تفارق محياهم الطاهرة. وزاد على ذلك تقديم الماء والعصائر للمتظاهرين.

وأما أسلوب الشدة والقسوة يجب أن يطبق بحق كل من يحاول النيل من أمن واستقرار الوطن أو نهب وسلب وسرقة ولو فلسٌ واحدٌ من مقدراته. وليس ضد من يريدون إيصال شكوى أو مظلمة ما لولي أمرهم. وبأسلوب حضاري بعيداً عن ممارسة أي نوع من أنواع العنف أو الفوضى.

أسلوب السوط والعصا ولّى وانتهى. يجب أن نتعامل مع أهلنا وأبنائنا وأخوتنا من بني جلدتنا في هذه المجالات بالذات عملاً بالتوجيهات النبوية لرسول الرحمة والهدى محمد صلوات الله وسلامه عليه " وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ". " وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ". صدق الله العظيم. وكذلك الاقتداء والعمل بتوجيهات قيادتنا الفذة الحكيمة التي تمثلت بالحكمة والصبر والصفح والعفو ووأد الفتن قبل وقوعها.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/25 الساعة 13:02