مدار الساعة - كتب الوزير والنائب السابق المحامي مفلح الرحيمي -
تفاؤل كبير ساد الجو التشريعي آنذاك حينما بدأنا بمناقشة مشروع اللامركزية ..كيف لا وهو طموح طالما حلمنا منذ سنوات بتحقيقه في المراحل الماضية تحت مسميات كثيرة ومنها الأقاليم والمناطق والمحافظات وهو من القوانين الاصلاحية المهمة جداً .
كان هناك اهتمام واضح من صاحب الجلالة الملك بهذا القانون كونه اصلاحيا ، فهو مهم جداً لتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار وخاصة القرار الخدمي للمناطق .. وذلك من منطلق أهل مكة أدرى بشعابها .
المطلوب الآن من الحكومة دعم هذه المجالس المنتخبة والتي نأمل منها الكثير في القيام بمهمات التنمية المطلوبة كلٌ في محافظته ومنطقته وذلك لتوزيع مكاسب التنمية على جميع المحافظات بعدالة نسبة الى عدد السكان والجغرافيا والتركيز على الأطراف والمحافظات الأقل حظاً على حساب محافظات أخرى ، حيث من الآن فصاعداً الكرة في ملعب هذا المجلس وليتفرغ مجلس النواب الى مهامه التي أوكل بها من خلال الدستور الأردني و هي مراقبة الحكومات والتشريع ومتابعة السياسات العامة .
وبناء على ما سبق على الحكومة الاهتمام بهذه المجالس المنتخبة وأخذ دورها الريادي المأمول منها ودفعها الى الأمام دائماً من خلال دعم موازناته وصلاحياته التي نص عليها القانون .. والاهتمام بالأعضاء من خلال التدريب المستمر حيث نحن كشعب أردني عولنا كثيرا على هذه المجالس المنتخبة ونتمنى لها النجاح في مهامها التي أسندها لهم القانون .