مدار الساعة - تسارعت ردود الفعل العربية والدولية بشأن إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، استقالته في خطاب متلفز من العاصمة السعودية الرياض، السبت.
وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن "حزب الله يرمي مشاكله وفضائحه ومؤامراته على السعودية التي وقفت مع لبنان في السراء والضراء".
وأضاف بن أحمد في تغريدات على حسابه في تويتر: "حفظ الله لبنان وأهله، مسيحيين ومسلمين، من شرور إيران وأتباعها"، وتساءل: "أما آن لهذا الشعب أن يتحرر؟".
وجاءت استقالة الحريري خلال زيارته السعودية، وانتقد في خطاب الاستقالة إيران وحزب الله اللبناني، لما وصفه بالتدخل في الشؤون العربية وقال إن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع".
وأضاف: "أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية مع يقيني بأن إرادة اللبنانيين أقوى، وسيكونون قادرين على التغلب على الوصاية من الداخل والخارج".
الخارجية الفرنسية
من جانبها، دعت وزارة الخارجية الفرنسية جميع الأطراف في لبنان إلى التحلي بالمسؤولية، وذلك في أول تعقيب من دولة أوربية على استقالة الحريري. وقال الخارجية في تصريح السبت: "يجب ألا ينزلق لبنان إلى دوامة العنف".
بدورها، قالت إيران، إن استقالة رئيس الوزراء اللبناني "ستثير توترا في لبنان والمنطقة".
وفي كلمته، لفت الحريري إلى أنه يخشى على حياته، وقال إن الأجواء في البلاد تشبه ما كانت عليه قبل اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
وقال إن سياسات حزب الله تضع لبنان "في عين العاصفة". وذكر أنه "خلال العقود الماضية استطاع حزب الله فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الموجه إلى صدور إخواننا السوريين واليمنيين فضلا عن اللبنانيين".