الصبر الجميل

الصبر هو قدرة الإنسان على تحمّل ظلم الدنيا، أو قدرته على تحمّل ما لا تطيق نفسه، وهو من الصفات المحمودة في ديننا، الصبر شيء جميل بالرغم من حدوث الأشياء السيئة التي تحدث في حياتنا البشر.

ونحن بشهادة الله في كتابه العظيم خلقنا من كبد فلا يوجد مخلوق على هذه البسيطة لم يعاني من ويلات ومصائب الحياة ولا أن من اوجد الكبد لنا لم يعطينا الصبر الذي اثابنا عليه لانتشر الإحباط واليأس بين عباده.

فها هي الأشجار بطيئة النمو وتتحمل الحر والبرد وفي النهاية تحمل أفضل الثمار التي يعتاش منها الانسان فهذه الثمرة لم تأتي من دون مقاومة لمختلف صعوبات تقلبات المناخ.

هناك وقت للبقاء، وكل شيء ترغبه سوف يأتيك، وهناك الوقت للخروج إلى العالم والبحث عن الشيء الذي تريده لنفسك لكن لا يأتيك من دون الرضى بحكم الله وسنة في هذا الحياة يجب ان نصمد ونؤمن بان فرج الله قادم لا محاله ووقتها ستتلذذ بنعيم الدنيا وايضا تكسب رضا الله تعالى وفرحته بصبرك.

هناك تناقض عندما نقول، بأن هناك شخص ينتظر طوال العمر في وصول الخي ، لأن هذا شيء لن يحدث، طول الانتظار يمرض الشخص ويضعفه ابقى على يقين واصبر وما صبرك الا بالله لتفوز في نهاية المطاف والقصص كثيرة

لا يعتبر الصبر على أنه غياب للعمل، فهو مصدر القوة لدى الإنسان ولكن لا ننكر مرار وتكرارا ان الصبر يذيق صاحبه طعم المرارة، فالمهم نتائجه سواء كان ذلك في الدنيا انه أجل رصيد لك الى الاخر عندما يتوق العبد الى حسنة يدخل به حيث لا عين عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

ولنا اسوة حسنة في صبر اشرف الخلق والمرسلين محمد صلى الله عليه وسل وغيرهم من الأنباء الذين صبروا على ايذاء الا قوام التي بعثوا اليها ، قال تعالى في محكم كتابه : ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)﴾