انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

ميزة الأردنيين

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/09 الساعة 19:12
حجم الخط

إقامة الاحتفالات ابتهالا بتوجه الحكومة لرفع "سعر البنزين سبعة قروش للتر، و20 دينارا رسوما إضافية لجوازات السفر"، بات ضرورة وطنية وقومية، ومن لا يهبط إلى الشوارع مظهرا إمكانياته الفنية في الرقص، والطبل، والزمر ،والتسحيج ،وأي فنون أخرى تناسب الموقف الشعبي في الترحيب بالتوجه الحكومي، يكون من أعداء البلد، ويستحق الموت غرقا في ناقلة نفط.
ولا أنسى هنا ضرورة شراء الورد والأرز لنثرهما على المواكب الحكومية لدى مرورها في الشوارع ،ويسمح باصطحاب الأطفال من الجنسين، ليتعلموا فن الترحيب بعباقرة الاقتصاد الوطني.
أنا شخصيا لا أجيد الغناء صوتي ليس مناسبا،لكني سأعمل جاهدا لتعلم فنون أخرى تناسب هيبة الرجل الشرقي ،كالدبكة ،والعزف على المزمار،وسأكون عضوا فاعلا في أي "كورال" لديه نوايا حسنة في الاصطفاف إلى جانب البلاد في هذه الأزمة الاقتصادية الصعبة . وأتعهد أن أكون ببغاء صادقة في كل جملة موسيقية تتعلمها وترددها.
وبناء على ما سلف،فإن المنتقدين ذوي نوايا تآمرية ،ولا يرون النصف المشرق من الكأس،إذ يكفي أن الحكومة عادت راشدة من الغزوة الجديدة للأسعار، ولم تخنع لمتطلبات صندوق النقد الدولي، فها هي تتعهد بعدم "رفع سعر أسطوانة الغاز في مثل هذا الوقت"، وهذا فتح كبير يسجل لصالحها ،ويجب تسجيله في صفحات التاريخ المشرقة.
علينا أن نتفهم التوجه الحكومي برفع الأسعار، فالبلاد مدينة ب26 مليار دينار،وبصراحة الأردنيون يسرفون في استخدام السيارات وبالتالي استهلاك البنزين وهدر المال، وبصراحة رفع سعر البنزين لا يؤثر على ميزانية الأسرة في شراء الخبز والسكر والأرز ، فالأردني لديه قدرة كبرى في التكيف مع الظروف الصعبة بصمت وأدب جم، وهذه الميزة تتوافر لدى شعبنا وحده.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/09 الساعة 19:12