أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

حنا سلامة للتصميم تكشف عن آخر ابتكار لها: تاج اليوبيل الماسي

مدار الساعة,أخبار ثقافية,الملكة رانيا,الجامعة الأردنية,مواقع التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - إن مفهوم "المناطق الحيوية" التي تتبناها شركة حنا سلامة للتصميم يدعو إلى النظر إلى المباني العامة من زاوية جديدة بالكامل. وعند الحديث عن جسر اليوبيل الماسي فإن إدماج المناطق الحيوية فيه سوف يساهم في حل مشكلة أساسية للبناء بشكل يسمح له بإعالة نفسه بنفسه دون الحاجة لأموال الضرائب.

بُني جسر اليوبيل الماسي من أجل تخليد الذكرى الستين لحكم الملكة إليزابيث الثانية بحيث يشكل وسيلة عبور للمشاة بين فولهام وباترسي وهكذا يختصر على سكان المدينة مسافة تقدر بأربعة كيلومترات. على الرغم من ضرورة بناء الجسر منذ ثلاثينيات القرن الماضي، إلا أن ذلك الجسر لم يرى الضوء حتى يومنا هذا بسبب نقص التمويل. إن مفهوم المناطق الحيوية من شأنه إن يوفر مجموعة من العناصر والوظائف المدرة للدخل، الأمر الذي يسمح للجسر بتغطية تكاليف تشغيله وصيانته، إلى جانب جعله مقصداً متعدد الاستخدامات للعامة.

الغاية الأولى للمنطقة الحيوية هي توليد الطاقة من عدة مصادر، فمن المتوقع أن يستوعب هذا الجسر ما يزيد عن 1.2 مليون حركة عبور في السنة الواحدة، سوف يتم بناء ممر المشاة باستخدام بلاط يولّد الطاقة بمجرد مرور الناس من فوقه. كما سوف يتألف الجسر من طوربينات رياح صديقة للطيور وأشجار فولتوضوئية وطوربينات مائية صديقة للحيوانات من أجل إنتاج الطاقة بشكل دائم.

أما العنصر الأهم في المنطقة الحيوية فهو قدرته على تمويل ذاته. فقد كشف تقرير مالي أولي نشرته شركة حنا سلامة للتصميم على موقعها الإلكتروني تفاصيل حول كيفية إنتاج المنطقة الحيوية لإيرادات كفيلة بتغطية كل تكاليف تشغيل وصيانة المشروع وكذلك إدرار الربح. وتقترح شركة حنا سلامة بأن نصف التكلفة سيتم توفيرها من مستثمرين في القطاع الخاص والذين سيستفيدون في المقابل من نصف الربح الناتج عن الجسر. أما النصف الثاني فسوف تتم تغطيته من خلال التبرعات، وسيحصل كل من يتبرع للجسر بنقش باسمه على البناء. وهكذا تحصل المدينة على حصتها من النصف الآخر للربح دون الحاجة لصرف أي أموال ضريبية.

وكي يصبح جسر اليوبيل الماسي معلماً يعكس روح لندن وإرث الملكة، قامت شركة حنا سلامة بتطوير نظام معماري يدعم الجسر ويعزز مكانته كموقع أيقوني. يمثل البناء أحادي الامتداد أطول فترة حكم للملكة إليزابيث إلى جانب الدور الريادي لمدينة لندن في الاستدامة والتصميم المبتكر.

إن المنطقة الحيوية هي مفهوم عالمي يمكن تطبيقه في أي بناء أو جسر في أي مكان بالعالم مهما اختلفت أنماطه وأشكاله، وفي هذه الحالة بالتحديد، تقترح حنا سلامة للتصميم تسمية المشروع بعنوان "تاج اليوبيل الماسي".

حنا سلامة للتصميم هي شركة للتصميم الفني المعماري ومقرها في مدينة عمان، الأردن، وتعمل على عدة مشاريع في مجال السياحة والصحة والتعليم والإسكان والمكاتب وشركات التصميم مع ميزانيات تتراوح بين مئة ألف دولار وحتى 2 مليار دولار في عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط وأوروبا وكندا وإفريقيا.

من أشهر التصاميم التي قامت بها حنا سلامة مركز السرطان في طنجة بالمغرب، التابع للسيدة لالا سلامة ملكة المغرب، ومبنى المكاتب الجديد لـ "إدراك" مؤسسة الملكة رانيا في عمان، الأردن، ومتاجر اتش آند إل في باريس، فرنسا، وكانفاس دبي مارينا في الإمارات.

إن خبرة الشركة الواسعة في التصميم المستدام تترجم في مباني ذات فعالية من حيث سلامتها وأمانها للبيئة والطبيعة والصحة. فكل المباني التي اشتغلت بها توفر حوالي 60% على الأقل من استهلاك الطاقة الكهربائية التشغيلية مقارنة بنفس المباني التي تعتمد في تشغيلها بشكل كامل على شبكة توزيع الكهرباء. كما تعمل شركة حنا سلامة أيضاً على الشركات المستقلة.

رؤى "فيجينز" وهي مبادر مستقلة تهدف إلى رد الجميل لهذا العالم من خلال منح الأمل للقضايا العالقة، ففي العام الماضي أطلقت حنا سلامة رؤيتها لحديقة بوابة الأردن في مقطع فيديو انتشر عبر الانترنت وأدى إلى حدوث جدل واسع حول ذلك الموضوع، كما غطت عدد من مؤسسات الإعلام الدولية تلك الفكرة.

يظهر اهتمام الشركة بالتفاصيل بعناية فائقة في تصميم مشروعاتها، من الأثاث الفاخر إلى العناصر الفنية التفاعلية الضخمة، حيث يلتقي الدقة والإبداع بأعلى معايير الجودة فتتألق وتتميز عن الآخرين. فمثلاً تعمل آلية "فلو"، وهي أحدث مشاريع الشركة، على دمج الفن بالاستخدام العملي، وتشمل "فلو" مجموعة من الأدوات التفاعلية التي يمكن وضعها في المساحات العامة والخاصة مثل تمثال "فلو أوف" و"فلو ديسك".

إن التصميم المعماري المستدام والذي يوفر الراحة ويحمي الموارد الطبيعية بذكاء هي العناصر الأساسية التي تتميز بها شركة حنا سلامة للتصميم.

تم تأسيس شركة حنا سلامة من قبل المعماري والمصمم حنا سلامة في 2012، مع شغف كبير نحو تطوير مفهوم جديد للتصميم المعماري الحديث بحيث يكون مرتبطاً ومحدداً بسياق وثقافة معينة. كما أن اهتمام حنا بالفن والطبيعة يضفي طابعاً من التفهم والاحتواء لأعماله.

لقد ألقى حنا سلامة عدداً من المحاضرات في عدد من المعاهد المهمة مثل جامعة ماكجيل، كندا، والجامعة الأردنية، وأكاديمية عمان الدولية بالأردن وغيرها. لقد حصل سلامة على شهادة البكالوريوس والماجستير في التصميم المعماري من جامعة ماكجيل بكندا.

مدار الساعة ـ