د. علي محمد الطالب قواقزة
الخلافات في هذه الدنيا واردة، والنزاعات قائمة منذ القدم، ولا ريب أن الشقاق والخلاف من أخطر أسلحة الشيطان الفتاكة التي يوغر بها صدور الخلق، لينفصلوا بعد اتحاد، ويتنافروا بعد اتفاق، ويتعادوا بعد ألفة ومودة وأخوة.
إن الإصلاح بين الناس أمر عظيم، يحبه الله جل وعلا ..وما خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة من إصلاح ذات البين ومن أصلح بين اثنين كتب الله له براءة من النار ..
وينبغي للمصلح أن يكون ذا حلم وتقوى لله تعالى وعمل صالح، وإنصاف للنفس حتى يتوسط بين الناس بما أعطاه الله من العلم والبصيرة، ويجب عليه أن يتحلى بالصبر والتواضع، حتى يتوسط بين من زين لهم الشيطان الاختلاف والفرقة، ومن صفاته أيضا أن يكون جواداً كريماً سخياً، يستطيع أن يبذل المال في الإصلاح بين الناس، ومن صفاته أيضا أن يكون حسن الخلق والتواضع والجود وطيب الكلام وحسنه، وعدم سوء الكلام، يتوسط بكلام طيب وأسلوب حسن ورفق وجود وكرم.
فهنيئـاً أحبتي لمـن وفقـه الله للإصلاح بين متخاصمين أو زوجين أو جارين أو صديقين أو شريكين أو طائفتين .. هنيئاً له .. هنيئاً له .. ثم هنيئاً له ..