د.م عبدالحفيظ حسين الهروط
لقد عرفته عندما اختار الهندسة المدنية ليطور المياه الجوفية في منطقة الحسينية مياه غدير من أراضي البادية الجنوبية في محافظة معان الأبية.
هذا البدوي الملثم الذي لبى نداء والده الباشا مشهور حديثة الجازي أحد قادة الجيش العربي البارزين في معركة الكرامة الخالدة التي حطمت أسطورة الجيش الذي لايقهر.
وزدادت معرفتي به عندما إختار شريكة حياته أخت الرجال الفاضلة أم علي، وكان دمت الخلق وصاحب منهاج عملي في التعامل مع الناس، وكان صاحب ذوق رفيع كمذاق مياه غدير النقية التي نشرها في أرجاء المعمورة والتي عكست نقاء الآردن وشعبه الطيب في معارج العلم والمعرفة والسمعة الحسنة.
أيها الزميل المعتق: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وأننا على فراقك يامحمد لمحزونون، متضرعين إلى المولى عزوجل أن يسكنك فسيح جنانه، وإن يلهمنا ربنا سبحانه وتعالى الصبر والسلوان، وإن تلقى الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه، وإن يجمعنا جمعيا في الفردوس الأعلى، إنه نعم المولى ونعم النصير.
