انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

اللجنة الأولمبية وخبر قبل 10 سنوات !

مدار الساعة,صحيفة الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/30 الساعة 14:48
حجم الخط


كتب : عبدالحافظ الهروط

قبل ايام شكلت اللجنة الاولمبية المكتب التنفيذي واظن ان المواطن الاردني لا يعنيه ولا ادري ان كان الوسط الرياضي اهتم بالتعيين ومن ضم او توقف الاعلاميون عند تلك الأسماء ام لا .

على الصعيد الشخصي، لست مغرماً بمن جيء به الى المكتب ام لم يأت، لأنني انظر الى اللجنة الأولمبية نظرة "المتشائل" حتى لا يقفز من يختبىء وراء العبارة ويقول: يكفي "سيدي" سمو الأمير فيصل رئيساً للجنة، لأقول انني "متفائل" في عمل هذه المؤسسة الرياضية التي يفترض ان تغّير وجه الرياضة الاردنية وتنقلها الى المستوى المطلوب.

تحدث كثير من الزملاء الاعلاميين وانا منهم مثلما تحدث المهتمون والمراقبون واهل الرياضة اننا في الاردن نتراجع رياضياً، وهذا التراجع ليس مسؤولية اللجنة الاولمبية وحدها وانما مسؤولية الدولة بكامل مؤسساتها، الا ان المسؤولية تقع على من يتولى المنصب الرياضي أياً كان وفي اي جهة رياضية.

اللجنة الاولمبية عمل بها شخصيات رياضية وغير رياضية وكانت هناك انجازات على المستويين العربي والقاري، الا ان هذه الانجازات تبخرت، وما يزال هناك اشخاص في اللجنة وخارجها يتعامون عن هذا التبخّر لأنهم يقدّمون المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية، ويرون ان بقاءهم في هذه المؤسسة حضور اجتماعي، وليس لهذين السببين تفسيرآخر.
من يتابع اللجنة الاولمبية في جلساتها واجتماعاتها وما يرشح من اخبار الى وسائل الاعلام،فإن اول ما يخطر في باله المثل المنقول "اسمع جعجعة ولا ارى طحناً" .

وبعيداً عن الانجازات التي لا اساس لها على الأرض، الا بقدر ما يعثر عليه فلّاح مثلي في "حصدة منجل" من حقل مساحته عشرات الدونمات، فإنني أوّد ان أٌّذكّر اللجنة الأولمبية بما اخبرنا به نائب رئيس اللجنة الاولمبية الدكتور ساري حمدان وهو العابر للجنة منذ سنين طويلة لم يبلغه أحد في تاريخها.

قبل عشر سنوات وربما اكثر، كان للجنة الاولمبية اجتماع مع الاعلاميين في مقر اللجنة، ولأن افضل من يدغدغ عواطف الاعلاميين هو الدكتور ساري حمدان، فقد كان حديثه يمر بسلاسة، ولكنه فاجأنا في تلك المرّة بخبر سار كدت اترك الاجتماع لأنقله عبر الهاتف بشرى للرياضيين الذين تربطني بهم علاقة مودة، قبل ان ينشر في صحيفة الرأي ووكالة بترا المكلف منهما لحضور الاجتماع.

يومها قال ان اللجنة الاولمبية قررت انشاء مبنى مركز الاعداد الاولمبي في منطقة غمدان باعتبارها منطقة جميلة ومناخها جيد للرياضيين وان هذا المركز يضم مركزاً للاعداد البدني وآخر للتغذية الصحية بحيث تقدم هذه المرافق خدمة ممتازة لمنتخباتنا الوطنية، وبدل ان نبعث لاعبينا ولاعباتنا للخارج للعلاج.
وعندما سألناه متى تتم مباشرة العمل ؟ قال : خلال ستة أشهر.

اعتقد مرورعشر سنوات على هذا الخبر وحتى اعلان اللجنة قبل ايام بقرار طرح عطاء للمركز ذاته واضافة انشاء مقر للجنة الاولمبية – اين مكانهما – سيترك للرياضيين والاعلاميين مجالاً للتصريح العلني والهمس متى تدور عجلة البناء ويكون البناء جاهزاً؟

اخشى ان يكون هذا السؤال يولد سؤالاً آخر قاله الشاعر :

متى يبلغ البنيان يوما تمامه ..اذا انت تبنيه وغيرك يهدم

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/30 الساعة 14:48