كتب .. فاروق العبادي
الامل بالله ... لسان حال مواطن فقد الامل بمكونات الدولة واضحى تائها الا النذر اليسير .
عيد الاضحى مناسبة دينية اطاع فيها سيدنا ابراهيم ولي الامر في السماء بذبح اسماعيل فاكرم الله ابراهيم لايمانه واسماعيل لطاعته بان نزل كبشا اضحية بدل اسماعيل وهذه ابرز صور مكارم الولاء حيث اصبحت شعيرة من شعائر الحج احد فرائض الاسلام .
اما المواطن الذي اثبتت الايام بسودها وبيضها ولاءه المطلق للدولة فقد نحت الدولة عبر قفازات متغيرة ( حكومات بالريموت ) يستهلك شخوصها شعبيا وسياسيا بطريقة جائرة وغير محترمة مقابل جوائز ترضية لرؤسائها واعضاء الحكومة بشكل عام على شكل مناصب او منافع مادية وبالاصل تعلم الدولة انهم ( رئيس واعضاء الحكومة ) شخصيات مكافلية او ممثلي مراكز قوى شللية ليس في اجندتهم ما ينفع الوطن يعيش اغلبهم طفيليات على دم وجهد وعرق المواطن .
سيمر هذا العيد شكلا لكل عاقل راشد منتمي ولكن الاحباط من الدولة عبر حكومات اصبحت غريبة القول والفعل عن الوطن واليأس اخذ منحى خطرا من الامل بتشكيل حكومات وطنية ترفع جزء بسيط بعض الاعباء عن كاهل المواطن والوطن اصبح غريبا في ارضه والمشهد اصبح حزينا كالاضحية تقف انتظار مصيرها تنظر كل يوم لسكين الجزار حيث يكون الموت الذبح حقيقة امنية الضحية للخلاص من الذبح النفسي كل يوم مرات ومرات .
... عدت وباي حال يا عيد عدت
اهو المشروع الصهيوني الذي اصبح يكشر عن انيابه بكل شراسة واستقواء ام سرطان عملاءه الذي يسري في جسم الوطن بحقد ناكري الجميل وكراهية عقد مساد في فقدان الاوطان والحكم والمنافع الذي تحول اغلبهم بشكل ماشر وغير مباشر عونا للمشروع الصهيوني وعدوا لوطن امن من خوف واطعم من جوع ومنح الكرامة والعيش الكريم .
... فيض من غيض وفي الفم ماء .