البنك المركزي: ارتفاع سعر الفائدة زاد ودائع البنوك

وتابع في تصريح لـ "المملكة" أن الاستقرار النقدي الثابت والراسخ في الأردن أيضا من العوامل المهمة والرئيسية التي تزيد من قوة وجاذبية الدينار الأردني كعملة ادخارية.

ولفت إلى أن معظم الودائع لدى البنوك بالدينار ومعظم النمو في الودائع بالدينار الأردني.

"لا ننسى ارتفاع أسعار الفائدة في السوق أيضا ساهم بزيادة الودائع لدى البنوك نتيجة الحصول على عوائد مجزية" بحسب العمايرة

وقال إن الودائع لدى البنوك استمرت بالنمو الملحوظ، وبالتالي توفر المزيد من السيولة لدى البنوك لتمويل الاقتصاد الوطني.

وفي حديثه عن التسهيلات قال العمايرة إن التسهيلات ارتفعت حتى نهاية شهر حزيران مقارنة بحزيران من العام الماضي بحوالي مليار و700 مليون دينار بنسبة نمو 5.2%.

وقال إن ارتفاع التسهيلات جاء نتيجة جانبي العرض والطلب بمعنى تحسن العرض نتيجة ازدياد الودائع على عدد البنوك، وبالتالي تحسن مستوى السيولة في القطاع المصرفي وزيادة قدرة البنوك على التمويل وأيضا زيادة جانب الطلب نتيجة التحسن في النشاط الاقتصادي في الأردن خاصة بعد جائحة كورونا.

"زيادة الودائع تنعكس إيجابا على توفير التمويل للقطاعات الاقتصادية وبالتالي زيادة مستوى السيولة للقطاعات الاقتصادية المختلفة" وفق العمايرة

وقال إن مستوى السيولة مرتفع وقدرة البنوك على التمويل مرتفعة.

وبشأن قرارات البنك المركزي الأخيرة المُتعلقة برفع أسعار الفائدة، أكد محافظ البنك المركزي عادل شركس في تصريح سابق أن هذه القرارات استندت إلى التزام البنك المركزي بالمحافظة على الاستقرار النقدي في المملكة، من خلال المحافظة على جاذبية المُدخرات بالدينار الأردني، بالإضافة لاحتواء الضغوط التضخمية الناجمة عن الطلب المحلي، لافتا إلى ارتفاع إجمالي التسهيلات الممنوحة من البنوك بمقدار 1.7 مليار دينار على أساس سنوي حتى نهاية شهر حزيران 2023 وبنسبة نمو بلغت 5.2% لتبلغ 33.5 مليار دينار، فيما نمت الودائع بنسبة 3.9% وبواقع 1.6 مليار دينار على أساس سنوي خلال الفترة ذاتها من العام الحالي لتسجل نحو 42.5 مليار دينار، معظمها ودائع بالدينار.

وأشار شركس إلى أن الضغوط التضخمية في المملكة تواصل تراجعها مع تسجيل معدل تضخم نسبته 3% خلال النصف الأول من عام 2023. كما أكد شركس أن الجهاز المصرفي الأردني صلب، ويتحلى بالقوة والمنعة وفقا لما تُظهره أحدث النتائج لمؤشرات المتانة المالية.