وفي التفاصيل قال الرواشدة إن إحدى السيدات في نهاية العقد الثالث من العمر وزوجها في منتصف الخمسينيات، وجدت لديهم عدة مشاكل في الإنجاب، حيث عملوا منذ أكثر من ستة عشر عام عدة محاولات للإنجاب، وذلك من خلال إجراء عملية أطفال أنابيب وصلت إلى أكثر من خمس محالات ولم تنجح أي منها، وبسبب عدم قدرة الزوج على إعطاء عينات من الحيوانات المنوية وبسبب الضائقه الماليه والمحاولات السابقه الفاشله توقفوا عن اي محاولات جديده .
وأضاف الرواشدة أنه خلال مراجعات الزوجين وتحسن واضح في حالة الزوجة ومعالجة بعض المشاكل التي قد تؤثر على الحمل، تحدث الزوج عن وجود عينة حيوانات منوية له مجمدة وموجودة منذ ستة عشر عاما في أحد المستشفيات في الأردن، حينها طلبت منه ضرورة إحضارها لكي نقوم على معالجتها طبيا وتقنيا تحت إشرافي ومن خلال فريق طبي مخبري على أعلى المستويات.
وقال الرواشدة أنه تم إحضار العينة المجمدة منذ ستة عشر عاما، بواسطة حاضنة مخصصة، وتم إدخالها إلى مختبراتنا وبدأ العمل عليها لوقت متواصل، وبإرادة الله تعالى وفضله تم فك العينة وبدأت الحيوانات المنوية التي كانت مجمدة بحالة جيدة، وتم العمل عليها حتى أصبحت جاهزة لتلقيح البويضة، وذلك باستخدام تقنيات طبية متقدمة جدا. خصوصا أنها العينة المجمدة الوحيدة والأخيرة للرجل.
خلال فترة ما بعد الإرجاع بوقت محدد، أجري للزوجة فحص حمل وكانت النتيجة بفضل الله تعالى إيجابية والحمد لله، وهذا الأمر نتيجة توفيق الله والجهود المضنية التي بذلت حتى الوصول إلى هذه النتيجة الطيبة التي أسعدنا من خلالها عائلة ليتحقق حلمها بالإنجاب، وستتم متابعة الزوجة وحملها حتى الولادة من قبل عيادتنا والطاقم الطبي والتمريضي المختص.
الرواشدة لم يخف سعادته البالغة عن الدستور، وذلك بتحقيق هذا الإنجاز الطبي النوعي، حيث تحدث قائلا إن الإنجاز الطبي هو بالأساس توفيق من الله سبحانه وتعالى، والأمر الأهم هو إدخال البهجة والسعادة لعائلة مضى على زواجهم أكثر من عقدين من الزمن ولم يكتب لهما الإنجاب، واليوم بفضل الله ثم بفضل العلوم الطبية والتقنيات التي نتمتع بها أصبحت العائلة تنتظر مولودها.
واختتم الرواشدة حديثه ، أن الأردن حقق إنجازات عديدة خلال السنوات الماضية في قطاع الإخصاب وأطفال الأنابيب والعقم، ولدينا العديد من قصص النجاح لحالات مرضية معقدة جدا، واليوم نعرف كثيرا من العائلات كانت تتمنى الإنجاب وأصبحوا اليوم عائلات لديهم أطفال يدخلون السعادة عليهم، والأردن مقصد للسياحة العلاجية لكثير من المرضى العرب والأجانب، لما نتمتع به من ثقة ومعرفة عالمية، والحمد لله نحقق نجاحات وصلت إلى نسب كبيرة جدا في المقياس العربي والعالمي ونكاد نكون في الأردن الدولة الأكثر تميزا على مستوى الإقليم والعالم.