أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

للاردنيين.. تنبهوا جيدا


علاء القرالة

للاردنيين.. تنبهوا جيدا

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
مخطئ من يعتقد اننا اليوم في منأى عن الخطر والتهديدات، فيبدو أن ثمة مؤامرات تحاك ضدنا حاليا وفي ظلام دامس وبعقول خبيثة وبايدي قذرة هدفها زعزعة الاستقرار الذي نعيشه ويرفضونه، لاسباب ابرزها موقفنا من القضية الفلسطينية وتصدينا للتطرف الصهيوني، ولهذا وجب علينا ان نتنبه وبحذر لابطال هذه المؤامرات.. فكيف لنا ذلك؟.
الجميع يعلم ان اشكال الحروب والهجوم قد تغيرت عما كانت عليه في السابق، وبدأت تاخذ شكلا جديدا من خلال الفضاء المفتوح وسائل التواصل والتطور التكنولوجي المتسارع، وسلاحها الشائعات والفتن واثارتها لنزع الثقة بيننا وبين مؤسساتنا واجهزتنا بهدف اشغالنا بملفات جانبية وغير مهمة تجنبنا متابعة قضيتنا التي سيعمدون الى تصفيتها ونحن مشغولون في صغائر الامور، ولهذا قريبا جدا ستنهال علينا تسونامي الشائعات والتي هدفها اثارة «الرأي العام» ولعل قضية العطارات اخرها وليست اولها.
نعم قريبا ستنهال علينا الشائعات وبشكل غريب ومتسارع يستغل فيه وكما العادة الاعلام الاجنبي ومصادره غير المعروفة، وتعتمد في انتشارها على بعض ممن يسمون انفسهم بمعارضة خارجية او من خلال كوهين واعوانه، فالكذب حرفتهم والاستناد الى الصحافة الاجنبية مبررهم في عملية النقل، فهل نصدقهم لمجرد ان هذا المتطرف او هذا الحاقد او هذه الصحافة قد كتبت وبمصادر وهمية دون اثباتات وادلة وبراهين، ام اننا سنتأكد بأنهم يكيدون لنا ويخططون لجرنا لمراحل خطيرة لاخضاعنا لشروطهم وابتزازاتهم.
الاف الشائعات والاخبار الكاذبة التي استهدفتنا طيلة السنوات الماضية فكان وعي الاردنيين دائما ما يقف لها بالمرصاد ويبطلونها ويحطمونها على اسوار وعيهم وفكرهم واقتناعهم باستهداف الاردن، غير ان هذه المرة مختلفة قليلا فهي حرب من الجيل الخامس والسادس ومحملة بحقد دفين وقناعة راسخة عند العدو تكمن بان اضعاف الاردن هو سبيلهم الوحيد لتحقيق احلامهم واطماعهم بعدما ان اثبت الاردن وبقيادته وتلاحم شعبه طيلة السنوات الماضية بانهم كابوس جاثم على صدورهم ويحطم احلامهم الواهمة.
الخطير هذه المرة ايضا ان لهؤلاء اعوانا في المؤامرة ولكن باهداف مختلفة تماما، فمنهم من يريد المساومة والابتزاز واثارة الفوضى لاهداف ومصالح شخصية ومنهم من يستخدم لتصفية الحسابات مع النظام ومع شخصيات سياسية واقتصادية في الاردن، ومنهم من يكره اصلا حالة الاستقرار التي نعيشها وعلى مختلف الاصعد سواء السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية، ليقينهم بان استقرارنا يخولنا للعب دور سياسي بارز في المنطقة والعالم.
الرهان دائما سيبقى على وعي الشعب الاردني وتلاحمه وادراكه للمخاطر والمؤمرات التي تحاك ضدنا في كل يوم وساعة، غير ان التحذير والدعوة للتنبه هذه المرة نابعة من ان اعداءنا لن يتركوا فرصة لتعكير صفونا الا وانتهزوها لاشغالنا وباساليب جديدة لا يعلم بها الا الله، وخاصة في ضوء التطورات التي بتنا نشهدها في عالم التكنولوجيا و تحديدا «الذكاء الصناعي» الذي من خلاله تحرف اي شيء وتزور كل شيء وبطرق خارقة تحتاج لوعي مضاعف لادراك خطورتها وتهديداتها، والله والوطن والاردنيون واستقرارهم من وراء القصد.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ