مدار الساعة - قال الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا المهندس مهند عباس حدادين أن قيام رئيس الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم الأربعاء برفع نسبة الفائدة على الدولار 25 نقطة وهي المرة 11 خلال عام, وهذا الذي توقعناه خلال تصريحاتنا على المحطات الفضائية وفي الصحف , لكن الإستمرار برفع الفائدة على الدولار حتى نهاية العام لتلامس 6% سوف يرهق الإقتصاد العالمي الذي يعاني من إختلالات ومديونية مرتفعة وصلت 304 ترليون دولار, وهذا سيرفع نسب الإقتراض على المشاريع وعلى سداد الديون وخصوصاً على دول العالم الثالث ودول الإقتصادات الناشئة.
لذلك يجب تغيير الحاجز المستهدف للتضخم ليصبح 3% بدل 2%, لأن حاجز 2% السابق أقر في وقت لم يكن هناك متغيرات عالمية شبيهة لما نحن عليه الآن وأهمها الحرب الروسية – الأوكرانية, والخروج من جائحة كورونا والإرتفاع في سلاسل الإمداد وأسعار المواد الغذائية ,والمديونية العالمية المرتفعة والإرتفاع في أسعار النفط التي تلامس اليوم 82.5 دولار للبرميل الواحد.
وأن هناك خشية أن لا نصل إلى المستهدف من التضخم 2% خلال العام القادم وهذا سيعقد الأمور وسيسرع من الوقوع في الركود العام القادم.
