تفتخر أمتنا العربية العظيمة، بمسلميها ومسيحييها بأنها قدمت للبشرية محمدا بن عبدالله النبي العربي القرشي الهاشمي.
قدمت أمتنا محمدا نبي الله وحبيبه، حامل رسالته ومبلغها، خاتم رسله ونبييه، نبيّ النور والهدى والرحمة، النبيّ المتمم لمكارم الأخلاق.
تحتفل أمتنا العربية بخير من أنجبت البشرية وأصلبَ من عرفت، الثابت على العقيدة الثامد على المبدأ.
مقدم التضحية من أجل نصرة الحق والخير، في وجه الطغيان والجهل والخرافة.
الذي حقق انتصار الضحية على الجلاد وانتصاف الحق من الباطل، وعلو مكانة التوحيد وهزيمة الظلام والوثنية والظلم.
نحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة، التي تحمل أعظم القيم والرسائل والدلالات والدروس، فقد صمد الإسلامُ وانتصر، في أحلك الظروف وأقساها وأكثرها وحشية، عندما كان معتنقوه المناضلون الأبطال، كوكبة من الرجال والنساء، يقل عددهم عن الخمسين، بنوا دولة قامت على العدل والخير والحق والرحمة والعلم والإيمان، فأصبحت من أعظم الدول.
فليقتفِ من يريد لهذا الدين العظيم أن يظل في بهائه وألقه وصفائه ونورانيته، أَثرَ الرسول العظيم وصحبه الذين نصروا دينَ الله وأعلوه، عندما جعلوا الحق والرحمة والعدل ركائزه وأعمدته، وعندما انفتحوا على حضارات الأمم وعلومها وفلسفتها وفنونها.
لقد أتمَّ اللهُ نورَه، قبل 1445 عاما، فلا خوفَ على كتابه ودينه إلى يوم الدين.
كل عام وأمتُنا العربية الماجدة، أقرب إلى الله وإلى الرسول، وقد استردت دورَها ومكانتَها وتحررت من الاحتلال والاستعمار والخوف والجهل والعوز.
لا تحزنوا إن الله معنا.