مدار الساعة - وقعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة البوتاس العربية اليوم الأحد مذكرة تفاهم لإعداد دارسات استكشافية حول إمكانية استخراج واستغلال معدن الليثيوم من مناطق عمل الشركة.
ووقع مذكرة التفاهم وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، ورئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبو هديب، بحضور الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور معن النسور والأمين العام للوزارة المهندسة أماني العزام.
وبموجب هذه المذكرة ستقوم شركة البوتاس العربية بالتعاون مع شركات عالمية ذات خبرة وتمتلك التكنولوجيا اللازمة بإجراء دراسات استكشافية لمعرفة مدى إمكانية استخراج واستغلال معدن الليثيوم ومشتقاته من مناطق عمل الشركة، إضافة إلى إمكانية الوصول إلى إنتاج كميات تجاريّة ذات جدوى اقتصادية.
وقال الدكتور الخرابشة، إنّ قطاع التعدين يعد من القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية وأولته رؤية التحديث أهمية قصوى، حيث دعت إلى وضع مبادرات فاعلة للنهوض به وإبراز دوره التنموي خلال الأعوام العشرة المقبلة، ويأتي توقيع مذكرة التفاهم مع شركة البوتاس العربية ضمن هذه المبادرات التي قد تفتح آفاقاً واسعة لهذا القطاع في حال ثبوت جدوى استخراج معدن الليثيوم من منطقة البحر الميت.
وأضاف الدكتور الخرابشة أن توقيع المذكرة يعتبر خطوة هامة في مجال تطوير الثروات الطبيعية في المملكة، مؤكدا أهمية المذكرة في التوسع باستغلال الثروات الطبيعية في أراضي المملكة ومياه البحر الميت في إطار جهود وزارة الطاقة لإعادة الزخم لقطاع التعدين باعتباره أحد القطاعات التي عرّفتها رؤية التحديث الاقتصادي بأنه ذو قيمة صناعية عالية يجري العمل على مضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشاد الدكتور الخرابشة بالدور الفاعل لشركة البوتاس العربية في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل في مواقع هي بحاجة لتشغيل العمالة فيها، مشيرا الى أن توقيع الإتفاقية مع الشركة يضاف إلى المشاريع العديدة التي تنفذها وسيساعد في توسيع أعمالها في مجال الثروات الطبيعية.
من جانبه، قال المهندس أبو هديب إنّ الدراسات الاستكشافية ستتضمن تقييم كافة الجوانب المتعلقة بعملية استخراج الليثيوم، حيث ستكون نتائج هذه الدراسات مؤشراً هاماً لتحديد إمكانية استغلال هذا المعدن وتطوير عملية استخراجه بشكل تجاري.
وثمن المهندس أبو هديب، الشراكة الاستراتيجية بين الشركة ووزارة الطاقة والثروة المعدنية في تنفيذ المشاريع المشتركة بين الطرفين في مجال إعداد الدراسات المبنية على الأسس العلمية والتجارية لاستكشاف الثروات المعدنية لتكون قيمة مضافة للمشاريع وخاصة تلك المشاريع الواردة في رؤية التحديث الاقتصادي، مؤكداً استعداد الشركة في تقديم خبراتها ودراساتها لتنفيذ مشاريع الرؤية.
من جانبه أوضح الدكتور معن النسور أن هذه الخطوة قد تسهم في حال ثبوت الجدوى الاقتصادية لعملية استخراج هذا المعدن في دعم الاقتصاد الوطني عبر تنويع مصادر إيراداته وزيادة نسب مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة حجم الصادرات الوطنية.
وأضاف الدكتور النسور، أن شركة تمضي قدماً نحو تنفيذ مشاريع توسعية في إنتاج البوتاس ومشاريع أخرى في الصناعات المشتقة، والاستثمار في بنيتها التحتية، لافتاً إلى أن شركة البوتاس العربية تنفذ حالياً مجموعة من المشاريع التوسعية الهادفة إلى زيادة طاقتها الإنتاجية من منتجات مادة البوتاس بكافة أنواعها وكذلك توسيع عملياتها مع الشركات التابعة لها والحليفة، وبما يسهم في الارتقاء بالشركة إلى آفاق جديدة وتعزيز مكانتها كمنتج للأسمدة والكيماويات.
وحضر حفل التوقيع مساعد الامين لشؤون الطاقة المهندس حسن الحياري، ومدير دراسات المصادر الطبيعية في الوزارة هشام الزيود، ومن شركة البوتاس العربية مستشار الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور سامر الرجوب والدكتور عامر المفلح المدير التنفيذي للشؤون القانونية.