اعتاد الأردن على الشكر لله والاجهزة الامنية بحكمة القيادة الهاشمية على نعمة الأمن والأمان، ومن هنا فإنني أحببت أن أضع النقاط على الحروف لمدينة تشكل ثاني مدن المملكة من مواطنين ونخب وتجار وصناعيين وعسكر وعلى الرغم من كونها تحمل مكونات ممثل المجتمع الأردني من شرقه وغربه وشماله وجنوبه وتعد المدينة من أهم المدن الاردنية في مجال الموارد البشرية والدخل القومي وتمتلك مجموعة خصائص لن أتوقف عند أهميتها لأن القاصي والداني يمكن له الاطلاع والتوقف عند أهميتها ولكن سأتكلم باختصار عند مجموعة من الملاحظات والثغرات والاحتقان والتي تشكل محددات تمس الأمن الوطني والقومي للدولة الأردنية ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمؤسسات الحكومية والأمن الاجتماعي والسياسي والإقتصادي والفكري والثقافي ودون وجود أية إلتفاتة من قبل أصحاب الإختصاص ووضع الخطط الإستراتيجية للتعامل مع هذه الاخطار ومن لا يعيشها لا يعرفها وبعيد عن لغة تقارير المؤسسات ومؤسسات الحكم المحلي التي غالبا ما تميل إلى تجميل واقع بائس سألخصه ببعض النقاط والخطوات والمحدادات للتقييم :
* تنامي ظاهرة التعصب، والتطرف والعنف والإرهاب الفكري والسياسي والاجتماعي بكافة أشكالها بكافة أشكالها ولدي دراسة منهجية عن حجم هذا الخطر ومناطق كثافته وغياب الخطط والرؤى الإستراتيجية ولن أحد مؤسسة بعينها ولكن دعوني أوضح أنه بكل صراحة أن الجميع يتحمل مسؤولية الأدبية والقانونية والسياسية دون إستثناء ولدي تفاصيل علمية ومنهجية متعلقة بكل المؤسسات .
* تجاهل الحكومات على مدار التاريخ لهذه المدينة العريقة والتي تشكل عصب الدولة الإقتصادي والاجتماعي والسياسي والتعامل معها كأرقام بشرية وكثافة سكانية وليس بإعتبارها جزء أساسي من مسؤولية الدولة الأردنية ومؤسساتها ووجوب تنميتها ومكافحة أشكال الافات الفكرية والامنية والاجتماعية وباقي نقاط الخلل وتقييم الواقع الاقتصادي والاجتماعي والأمني وتقديم الحلول الإستراتيجية الوطنية لهذه المحافظة لسد ثغرة خطيرة من الثغرات والتي كلنا نقف عندها .
* الإستخفاف بكافأة المسؤولين لمؤسسات الحكم المحلي واعتبار من يتم تعيينه بأنه تهميش وإقصاء وتولي القيادات المحلية لمن هم الأقل كفأء وهذه نظرة قاصرة من عين واحدة وتشكل مثل الرقص على الحبال لمدى حجم الحالة التراكمية للافات والاخطار التي يعانيها قاطنيها وشبابها .
* لم تكن ولن تكون محافظة الزرقاء محتكرة لطيف سياسي واحد أو مكون إجتماعي معين فهي البوتقة التي تنصهر بها مكونات المجتمع الأردني ولعلنا هذه الأيام وفي منطقة ساخنة نعيش أزمة أمنية وتشكل حالة رعب لكل قاطنيها .
* على المؤسسة الشرطية من الامن العام عمل مراجعة شاملة لسياسة الامن في الزرقاء وعودة الدولة الراعية والدولة الحارسة لرعاياها وكفى للوزراء والمسؤولين ممارسة واجبهم اتجاه المدينة الأهم بعد العاصمة بزيارات بوتوكولية وعدد المصورين يتقدم لديه على عدد الافكار التنموية والحلول لمشاكلها وتكون زياراتهم كزيارات المجاملة في العزاء .
* التوقف عن ممارسة هبوط المسؤوليين المستهلكين أو المغضوب عليهم وتقديم الكفاءات القيادية من أبناء المدينة او ممن يملكون الخبرة والدراية ولعل من أسوا التجارب أن تقدم من يمثلها أيا كان من الضيوف عليها والذين لا يعرفون إسم حي أو شارع أو شخصياتها ومشاكلها وإقصاء الكفاءات من أبنائها فهذا هو صناعة التطرف بجوهره ومضمونه .
لن أتوقف عند التفاصيل وهي متوفرة لدى المسؤوليين وأنا على إستعداد بتقديم دراسات علمية وحلوى مقترحة وليس لي ناقة ولا بعير سوى أنني من قاطنيها وشربنا من ماؤها وعشقنا ترابها وحتى أكون واضحا لا أتحدث عن إنتخابات عابرة وإنما سياسات دائمة وحفظ الله الاردن وأهله وقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية وشعبه وشبابه من مسؤول جاهل أو متساهل أو فاقد للأهلية والقدرات وأحذر من تشكل مجموعات للبلطجة والزعرنة والخاوات وجلالة الملك يتحدث عن العدالة وسيادة القانون ومسؤولين لا مباليين وأنا أكتب هذه السطور و نحن نعيش تحت وطأة الرصاص والمدرعات والغاز المسيل للدموع وأنا اعتقد أن المسؤول الفاشل هو من يستحق سيلان الدموع فالوطن أكبر من الجميع وأخيرا رسالة لحزب سياسي معين فاز بانتخابات كفانا مزاودة ولا تحاول ممارسة الوصاية على من انتخبتوه فلم تصبح المحافظة حديقة خلفية لأي كان.