وقالت الحملة في بيان صحفي اليوم الاحد انه وعلى صعيد التوقيت، فقد جاء هذا التصريح في ظل أزمة اقتصادية خانقة، لا يستطيع المواطن فيها أن يتحمل المزيد من الأعباء. وعلى صعيد المكان فقد جاء التصريح من داخل الجامعة الأردنية أم الجامعات، وحصن الطالب الفقير الأخير في ظل الارتفاع الكبير والمتتالي للرسوم الجامعية. وعلى صعيد الجمهور فإن حضور القوى الطلابية في الجامعة كان يستوجب من الرئيس الحرص على عدم استفزازهم بهكذا تصريح.
وأضافت "أما على صعيد المضمون فإن فكرة إلغاء القبول الموحد هي فكرة مرادفة لخصخصة الجامعات الرسمية، كانت ذبحتونا قد حذرت منها مرارًا وتكرارًا".
وأشارت ذبحتونا إلى أن إلغاء القبول الموحد ظل هدفًا للحكومات المتعاقبة.
ولفتت الى انه تم تم طرح فكرة إلغاء القبول الموحد أربع مرات في آخر عشرة أعوام. كان أولها عام ٢٠١٣، حينما طرح وزير التعليم العالي آنذاك فكرة البدء بالقبول المباشر في الكليات الطبية، إلا أن الفكرة لم يكتب لها الاستمرار بسبب احتجاجات واسعة من النقابات الطبية وحملة ذبحتونا، ثم تمت إعادة طرح الفكرة في حزيران من عام ٢٠١٦، إلا أنه سرعان ما تم التراجع عنها.
وتابعت "كما احتوت توصيات مؤتمر التربية الذي عقدته وزارة التربية والتعليم في عام ٢٠١٦ على اعتماد القبول المباشر في الجامعات الرسمية عوضاً عن القبول الموحد. حيث ووجهت هذه التوصية أيضاً باحتجاجات أكاديمية كبيرة".
وأشارت ذبحتونا " وفي عام ٢٠٢٠ اتخذ محلس التعليم العالي قرارًا باعتماد القبول المباشر عوضًا عن القبول الموحد وفق أسس وشروط محددة، إلا أنه سرعان ما تراجع عن قراره بعد موجة احتجاجات أكاديمية وشعبية كان لحملة ذبحتونا فيها دور واضح وبارز.
إننا في حملة ذبحتونا نعيد التأكيد على موقفنا بأن اعتماد القبول المباشر في الجامعات الرسمية يعني رفع يد الدولة عن آخر ما يربطها بهذه الجامعات، لتصبح علاقة الحكومة مع هذه الجامعات كعلاقتها بالجامعات الخاصة. كما أن اعتماد القبول المباشر في الجامعات الرسمية في ظل حجم الفساد الإداري في هذه الجامعات سيجعل من المستحيل الوثوق بنتائج هذا القبول، وسيصبح الطلبة وأولياء الأمور فريسة للواسطة والمحسوبية. إضافة إلى أن القبول المباشر في الجامعات الرسمية يعطي دائماً أفضلية لطلبة المدارس الخاصة والمدارس الدولية على حساب طلبة المدارس الحكومية، بحكم أنهم متفوقون عليهم في اللغة الإنجليزية التي يتم اعتمادها عادة في امتحانات القبول الجامعي وخاصة للكليات العلمية. إلا أن أخطر ما في إلغاء القبول الموحد هو ما سينجم عنه من تبعات، يأتي على رأسها، إعطاء الضوء الأخضر للجامعات الرسمية برفع رسومها الدراسية بعيداً عن مرجعية التعليم العالي، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى رفع الرسوم الجامعية ما بين 50%-150% وفق قراءة حملة ذبحتونا.
وختم الحملة بيانها باعادة تأكيدها على اللاءات الخمس المتعلقة بالتعليم: لا إلغاء للتوجيهي، لا إلغاء للقبول الموحد، لا خصخصة للجامعات الرسمية، لا رفع للرسوم الجامعية، ولا إملاءات خارجية في ملف التعليم والتعليم العالي.