مدار الساعة - تعهدت المملكة المتحدة، خلال مؤتمر بروكسل السابع حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، اليوم الخميس، بتقديم 150 مليون جنيه استرليني؛ لإعانة السوريين المحتاجين للمساعدة، وللمساهمة في تخفيف أثر عدم الاستقرار في الدول المستضيفة للاجئين.
وبهذا المبلغ الذي تعهدت به المملكة المتحدة يصل إجمالي المساهمة من المملكة المتحدة لدعم سوريا والمنطقة إلى 193 مليون جنيه استرليني في 2023.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط، لورد أحمد، "إن التزام المملكة المتحدة بمساعدة الشعب السوري ثابت، ويجب أن يضمن المجتمع الدولي عدم نسيان الشعب السوري والمملكة المتحدة سوف تواصل دورها القيادي لمساعدة السوريين لإعادة بناء حياتهم، والحث على الوصول إلى تسوية سياسية طويلة الأمد لإحلال سلام دائم ومستدام في سوريا."
وأضاف: "هذا المبلغ المعلن عنه اليوم سوف يساهم في دعم الاستجابة الإنسانية داخل سوريا وفي أنحاء المنطقة. وسوف يساعد في دعم 65,000 سنويا من السوريين المعوزين ليصبحوا أقل اعتمادا على المعونات الطارئة، وتوفير التعليم الأساسي عالي الجودة في شمال غرب سوريا، وتوفير خدمات صحية تخصصية بمجال الصحة الجنسية والإنجابية، وخدمات تتعلق بالعنف ضد النساء لمساعدة الناجيات للتعافي من آثاره."
وكانت المملكة المتحدة قدمت في وقت سابق من السنة الحالية مساعدات مالية دعما لجهود الاستجابة للزلزال في سوريا، شملت دعم متطوعي الخوذ البيضاء في عمليات البحث والإنقاذ، وإرسال مواد إغاثة عاجلة، كالخيام العائلية والبطانيات ومعدات تنقية المياه، إلى جانب حزمة معززة من الدعم لوكالات الإغاثة لمساعدة المحتاجين للمساعدة.
يشار إلى أن التمويل الذي قدمته المملكة المتحدة في السنة الماضية لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين وفرت لآلاف السوريين أيضا مياه الشرب والتعليم الرسمي للأطفال، إلى جانب تنفيذ حملات التطعيم وتوفير استشارات طبية وخدمات تتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية، وخدمات لمساعدة النساء اللواتي تعرضن للعنف.
وتعتبر المملكة المتحدة واحدة من أكبر المانحين بشكل ثنائي استجابة للأزمة السورية، حيث أنفقت ما يربو على 3.8 مليار جنيه استرليني حتى اليوم، وتلك هي أكبر استجابة بريطانية على الإطلاق لأزمة إنسانية بعينها.
--(بترا)
