مدار الساعة - يعلق مجتمع الاعمال في الأردن والعراق امالاً عريضة على منتدى المال والاعمال المزمع عقده في عمان الثلاثاء المقبل لبلورة رؤية مستقبلية نحو تعاون تجاري صناعي استثماري اكثر واقعية وإسهاما في تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود والمسنود بدعم سياسي من قيادتي البلدين الشقيقين.
وتكتسب العلاقات الاقتصادية بين الاردن والعراق اهميتها بالنظر الى القواسم المشتركة والمصالح المتبادلة، الى جانب الصلات والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الضاربة بجذورها في اعماق التاريخ، كما اثبتت تجارب الماضي ان محاولات ايجاد البدائل عن هذه العلاقة المتكاملة كلف الجانبين أثماناً باهضة.
وتزداد أهمية المنتدى الذي ينظمه مجلس الأعمال العراقي تحت شعار "بناء جسور الازدهار المشترك" نظراً لحجم المشاركة التي تضم مسؤولين حكوميين وبرلمانيين ورجال أعمال ومستثمرين من كلا البلدين، بالإضافة الى شركات محلية وعالمية ومؤسسات قطاع خاص ومنظمات دولية، كما يأتي المنتدى في ظل مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي سواء في الإطار الثنائي أو الإطار الثلاثي العراقي الأردني المصري.
ويأمل القائمون على المنتدى بأن يحقق هذا التجمع الاقتصادي أهدافه في نقل مستوى التعاون الحالي الى آفاق جديدة من خلال تطوير وتحديث الآليات، وإيجاد حلول للمعيقات التي تواجه القطاع الخاص في البلدين والذي يشكل الرافعة الأولى لتعزيز التعاون الثنائي، واستكشاف الفرص المتاحة للاستثمار في القطاعات المالية والمصرفية والصناعة والطاقة والتعدين والعقارات والنقل والخدمات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الشركات العراقية والأردنية والعربية والعالمية، كما سيقام على هامش المنتدى لقاءات ثنائية بين المشاركين ومعرضا لمنتجات وخدمات الشركات.
ويضم مجلس الأعمال العراقي الذي تأسس في عمان عام 2006 نخبة من رجال الأعمال العراقيين يمثلون 3200 شركة، ويمتلكون إستثمارات في مختلف القطاعات الإقتصادية في المملكة.
